رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأمم المتحدة تشدد على ضرورة وقف الأعمال العسكرية والعنف في السودان

نشر
الأمصار

أكد الممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان ورئيس البعثة "فولكر بيرتس"، على ضرورة وقف الأعمال العسكرية وعمليات التعبئة فورا لرفع المعاناة عن السكان المتأثرين، ودعا الأطراف المتحاربة إلى العودة للحوار لتسوية خلافاتها.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أعربت بعثة الأمم المتحدة في السودان عن قلقها إزاء تزايد مستوى العنف مؤخرا في ولايتي جنوب كردفان وغرب كردفان ،اللتين كانتا قد تفادتا المواجهات العسكرية واسعة النطاق في المناطق المأهولة بالسكان خلال الأشهر الماضية .

وأشارت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) في بيان لها إلى تقارير تفيد بأنّ أجزاء من كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، تعرّضت للقصف من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان مؤخراً ، وتبع ذلك قصف عنيف واشتباكات مسلّحة بين الحركة والقوات المسلحة السودانية، ما أدى إلى نزوح السكان المحليين وإصابات في أوساط المدنيين .

ومن جانبها، قالت "يونيتامس" إن مدينة الفولة تعيش حالة اضطراب بسبب تصاعد حدة القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذكرت أن المكاتب الحكومية والمصارف وكذلك مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية تعرّضت للنهب، إلا أن القتال توقف وعاد الهدوء للمدينة بفضل جهود القيادات القبلية المحلية.

كما طالبت البعثة جميع الأطراف العسكرية الامتناع عن الأفعال التي يمكن أن تفاقم النزاع وضمان حماية السكان المدنيين والبنى التحتية، كما أكدت على الحاجة إلى تشجيع ودعم المبادرات السلمية من قبل القيادات المحلية، على غرار ما حصل في الفولة.

مئات الأطفال ماتوا جوعًا في السودان منذ بدء النزاع

كشفت منظمة "أنقذوا الأطفال"- منظمة إنسانية- غير الحكومية، اليوم الثلاثاء، أنّ ما لا يقلّ عن 498 طفلاً وربّما مئات آخرين، ماتوا جوعاً في السودان، خلال أربعة أشهر من الحرب.

وبدوره، حذر عارف نور، مدير المنظمة في السودان، في بيان من أنّه في بلد كان يعاني ثلث سكانه قبل الحرب من الجوع، "يموت الأطفال من الجوع، في حين كان من الممكن تجنّب ذلك تماماً".

وأوضح نور أنّ ما لا يقلّ عن 498 طفلاً في السودان وربما مئات آخرين "ماتوا جوعاً"، منذ بدء الحرب في 15 أبريل، مضيفاً: "لم نتخيّل قط رؤية هذا العدد الكبير من الأطفال يموتون جوعاً، لكن هذا هو الواقع الجديد في السودان".

وتزداد المخاوف من استياء الوضع أكثر من ذلك، بعد أن اضطُرّت المنظمة غير القادرة على استئناف نشاطها، وسط المعارك، إلى التوقف عن علاج "31.000 طفل يعانون من سوء التغذية".