رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بوريطة يبحث مع وزير الخارجية الهندي علاقات المغرب مع "البريكس"

نشر
الأمصار

بحث وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، خلال اتصال هاتفي الأحد مع نظيره الهندي سوبرامانيام جيشانكار، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، فضلا عن مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما علاقات المغرب مع مجموعة "البريكس".

وأفاد بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية المغربية بأن الوزيرين استعرضا، خلال الاتصال، الفرص والآليات الرامية إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أكثر طموحًا، كما نوها بالمستوى الرفيع الذي بلغته الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتي تم إرساؤها بمناسبة الزيارة التي قام بها العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى الهند في عام 2015.

المغرب يرفض دعوة جنوب إفريقيا للمُشاركة في اجتماع بريكس

فيما أفاد مصدر مأذون من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بأن التفاعل إيجابا مع الدعوة للمشاركة في اجتماع بريكس/إفريقيا، المرتقب في جنوب إفريقيا، أو المشاركة في هذا الاجتماع على أي مستوى كان، لم يكن واردا أبدًا بالنسبة للمملكة المغربية، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم السبت.

وردًا على بعض وسائل الإعلام التي تحدثت، مؤخرا، عن ترشيح مفترض للمملكة للانضمام إلى مجموعة “بريكس”، أو إمكانية مشاركتها في الاجتماع القادم “بريكس/إفريقيا”، المرتقب عقده يوم 24 غشت بجوهانسبورغ في جنوب إفريقيا، قال المصدر ذاته إن الأمر لا يتعلق بمبادرة من “بريكس” أو الاتحاد الإفريقي، وإنما بمبادرة صادرة عن جنوب إفريقيا، بصفتها الوطنية.

وأوضح المتحدث أن “الاجتماع ينظم على قاعدة مبادرة أحادية الجانب من الحكومة الجنوب إفريقية”، مضيفا أن المغرب قام، بالتالي، بتقييم هذه المبادرة على ضوء علاقته الثنائية المتوترة مع هذا البلد.

 قضية الصحراء المغربية

وحسب المصدر نفسه فإن جنوب إفريقيا أبدت، دائما، عدوانية مطلقة تجاه المملكة، واتخذت بطريقة ممنهجة مواقف سلبية ودوغمائية بخصوص قضية الصحراء المغربية، وأشار إلى أن بريتوريا ضاعفت، على الصعيد الداخلي وفي إطار الاتحاد الإفريقي، من سلوكياتها المعادية بشكل سافر للمصالح العليا للمغرب.

وأكد المصدر المأذون للوزارة أن دبلوماسية جنوب إفريقيا معروفة بتدبيرها اللاجدي والارتجالي والاعتباطي في مجال تنظيم مثل هذا النوع من الأحداث.

وكدليل على ذلك، أشار المتحدث ذاته إلى الخروقات البروتوكولية المتعمدة والاستفزازية التي اتسمت بها دعوة المغرب لهذا الاجتماع، مردفا: “الأسوأ من ذلك، يبدو أن العديد من الدول والكيانات دعيت بشكل تعسفي من قبل البلد المضيف دون أي أساس حقيقي، أو استشارة مسبقة مع البلدان الأعضاء الأخرى في مجموعة بريكس”.