رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بوركينا فاسو ومالي تستعدان بقوة لمواجهة إيكواس في النيجر

نشر
النيجر
النيجر

نشرت بوركينا فاسو ومالي، طائرات مُقاتلة لمواجهة أي عدوان على النيجر، وسط أنباء عن تحضير مجموعة دول غرب إفريقيا "إيكواس" للتدخل في البلد المذكور، حسبما أفادت تقارير إعلامية، اليوم السبت.

وذكرت قناة RTN التلفزيونية على موقع  "X" أن "البلدين الشقيقين نشرا طائرات حربية للرد على كافة أشكال العدوان على النيجر"، دون أن تحدد القناة جغرافيا نشر هذه الطائرات.

وأضافت أن قادة الأركان العامة في النيجر ومالي وبوركينا فاسو اجتمعوا في نيامي، لبحث هذه التطورات.

وفي نهاية يوليو، أعلن جيش النيجر عزل الرئيس محمد بازوم من السلطة، وندد قادة معظم الدول الغربية وبلدان مجموعة "إيكواس" بالانقلاب.

خطة للتدخل العسكري في النيجر

ومطلع أغسطس تبنى أعضاء المجموعة خطة للتدخل العسكري في النيجر، ودعوا مؤخرا إلى ضرورة التدخل السريع في النيجر، وحظيوا بتأييد الولايات المتحدة وفرنسا.

وأعربت موسكو عن موقفها المؤيد للحلول السلمية في النيجر، وأكدت أن الدبلوماسية هي الحل الوحيد لأزمة النيجر.

بدورها أكدت الجزائر موقفها الرافض لأي تدخل عسكري في النيجر، وحذرت من تداعيات وخيمة على المنطقة في حال اللجوء إلى القوة.

من ناحية أخرى، أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أنه من المتوقع وصول الممثل الأممي لغرب إفريقيا والساحل ليوناردو سانتوس سيماو، إلى النيجر للتفاوض حول تسوية الأزمة.

وقال دوجاريك إن "الممثل الأممي الخاص لغرب إفريقيا والساحل ليوناردو سانتوس سيماو، ذهب إلى النيجر للتفاوض مع المجلس العسكري، ويعتزم الدبلوماسي أن يبحث حل للأزمة الراهنة في البلاد".

وأوضح أن "سيماو قد زار بالفعل عددا من الدول الأخرى في المنطقة، ومن المتوقع أن يصل في المستقبل القريب إلى نيامي عاصمة النيجر".

كما أكد أن "سيماو لا يزال على اتصال مع مجموعة دول غرب إفريقيا إيكواس، لحل النزاع في أقرب وقت ممكن".

هذا وقد أعلن مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بمجموعة "إيكواس"، عبد الفتاح موسى، في مؤتمر صحفي، بالعاصمة الغانية أكرا، أنه "تم تحديد موعد للتدخل العسكري في النيجر لكن بدون الإعلان عنه".

كما أفاد مصدر عسكري في النيجر مساء الجمعة، بوصول طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية من مالي وبوركينا فاسو، لدعم القوات المسلحة بالنيجر في مواجهة تدخل عسكري محتمل من قبل "إيكواس".

هذا وقد أوضحت وزارة الخارجية الروسية، أن الحل العسكري لتسوية الأزمة في النيجر قد يؤدي إلى مواجهة طويلة الأمد وزعزعة استقرار الوضع في منطقة الساحل والصحراء.

كما أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، أن أي تدخل عسكري في النيجر نهايته الفشل وأن البحث عن حلول خارج الدبلوماسية يعتبر "خيارا صعبا للغاية ونجاحه بعيد جدا وهو ما عبرنا عنه سابقا". مشددا على أنه ليس هناك دول كثيرة تدعم التدخل العسكري كخيار أول، مبينا أن الغالبية متفقة على ضرورة منح الوقت لحل سياسي ودبلوماسي.