رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مسؤول أممي: مقتل 19 من عمال الإغاثة في السودان

نشر
الأمصار

أعلن منسق الشؤون الإنسانية التابع لمنظمة الأمم المتحدة في السودان إيدي رو، الخميس، مقتل 19 شخصا من عمال الإغاثة خلال الأزمة التي وقعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال المسؤول الأممي، في تصريحات نشرت مساء اليوم، إن المرافق الإنسانية في السودان تعرضت أيضا للهجوم، مبينا أنه تم نهب ما لا يقل عن 53 مستودعا للمساعدات الإنسانية.


وأشار إلى أن السودان أصبح منذ اندلاع الأزمة من أكثر الأماكن خطورة وصعوبة على العاملين في المجال الإنساني، مطالبا في الوقت ذاته بمحاسبة مرتكبي الهجمات على عمال الإغاثة والمساعدات.

 

الأمم المتحدة: تسهيل وصول 44 ألف طن مساعدات لعدة ولايات

ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أنه عمل على مدى الأشهر الثلاثة الماضية على تسهيل حركة أكثر من ألف شاحنة تحمل إمدادات الإغاثة إلى أجزاء مختلفة من السودان، على الرغم من القتال المستمر.

وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن المكتب أوضح أن تلك الشاحنات قامت بإيصال أكثر من 44 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى شرق دارفور والخرطوم وكردفان وعدة ولايات أخرى، مشيرا إلى أن هذه المواد المقدمة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة الصحة العالمية، ستدعم الأشخاص الذين نزحوا بسبب النزاع، فضلا عن المجتمعات التي تستضيفهم.

كما أوضح المكتب أن بعض الشاحنات من هذه القافلة كانت متجهة إلى (نيالا) عاصمة ولاية جنوب دارفور، لكن الاشتباكات الدائرة هناك تعرقل وصول المساعدات الإنسانية في الوقت الحالي، داعيا لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى وقف القتال حتى يتسنى وصول المساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها.

حذرت منظمات دولية من أن الأوضاع في السودان تخرج عن السيطرة، فيما يهدد القتال ملايين الأطفال بالجوع. 

وبعد أربعة شهور من القتال تسببت الحرب في فرار أكثر من مليون سوداني من أماكن سكناهم وبات يخشى من حرب أهلية طويلة.

لاجئو السودان يتجاوزون المليون

ومن جانبها، أكدت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن ما يربو على مليون شخص فروا من السودان إلى الدول المجاورة، فيما يعاني السكان في الداخل من نفاد الغذاء ويموت بعضهم بسبب غياب الرعاية الصحية بعد أربعة أشهر من اندلاع الصراع.

ومنذ 15 أبريل الماضي، بدء الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما ألحق الدمار بالعاصمة الخرطوم وتسبب في وقوع هجمات بدوافع عرقية في دارفور، وهو ما يهدد بإدخال السودان في حرب أهلية طويلة الأمد وبزعزعة استقرار المنطقة.