رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزير الخارجية الجزائري: نعتمد مبدأ المصلحة الوطنية في علاقاتنا الدولية

نشر
وزير الخارجية الجزائري
وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف

أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، أن بلاده تعتمد مبدأ المصلحة الوطنية في علاقاتها الدولية سواء تعلق الأمر بالصين أو بروسيا أو بالولايات المتحدة. 
 


جاء ذلك خلال حوار لعطاف مع موقع "مونيتور" الأمريكي بواشنطن، والذي أوضح خلاله أنه فيما يتعلق بالعلاقات بين الجزائر والولايات المتحدة، تعمل بلاده على تعزيز الصداقة الجزائرية-الأمريكية، قائلا :"لا يمكن تخيل الأهمية التي اكتسبتها هذه العلاقات على مدار السنتين المنصرمتين فيما يخص الحوار السياسي".

وأكد الوزير الجزائري أن وجود شركات بترول وغاز أمريكية في الجزائر هو أحد مؤشرات العلاقات المهمة بين البلدين.

وفي سياق أخر، استعرض الوزير الجزائري العلاقات القائمة بين بلاده والصين والزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون إلى هذا البلد منتصف يوليو الماضي، حيث وقع على نحو 20 اتفاقية مع نظيره الصيني، شي جين بينج، مضيفا أن "الجزائر تعتمد مبدأ المصلحة الوطنية في علاقاتها الدولية سواء تعلق الأمر بالصين أو بروسيا أو بالولايات المتحدة. فأهم شيء هو مصلحتنا الوطنية".

وصرح وزير الخارجية الجزائري بأن بلاده التي ستشغل منصبها الجديد كعضو غير دائم في مجلس الأمن بحلول سنة 2024، تدعم "حلا سياسيا على مستوى الأمم المتحدة".

الجزائر تؤكد ضرورة الحل السياسي للأزمة في النيجر

وفي سياق منفصل، أكد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، ضرورة "منح الأولوية" للحل السياسي للأزمة في النيجر، مشيرا إلى أن الخيار العسكري الذي اقترحه قادة غرب أفريقيا كخيار الملاذ الأخير "لا يضمن نجاح تسوية" الصراع في هذا البلد.
وأوضح عطاف - في حوار مع صحيفة "واشنطن بوست" خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي التقى خلالها نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن - أنه تطرق مع المسؤولين الأمريكيين إلى الأزمة في النيجر، وتم الاتفاق مع الجانب الأمريكي على ثلاثة مبادئ رئيسية: احترام النظام الدستوري والديمقراطي وعودة الرئيس محمد بازوم كرئيس شرعي للنيجر، وضرورة منح الأولوية للحل السياسي للنزاع".

وأضاف أنه يتعين - الآن - السعي إلى العمل المشترك لتجسيد هذه المبادئ في الواقع السياسي بالنيجر.
وبخصوص تدخل عسكري محتمل في النيجر كانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا قد تطرقت إليه كخيار أخير، أوضح عطاف أن الخيار العسكري "قد لا يسهم في تسوية النزاع".
واستطرد قائلا:"لا أحد متأكد، حتى على مستوى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا من أن التدخل العسكري يمكنه أن ينجح. لذا فإن بلدان المجموعة الاقتصادية حذرة للغاية وهي تبدي تحفظا كبيرا بخصوص هذا الخيار".