رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

البرهان: القوات المسلحة السودانية ستظل تقف مع خيارات الشعب

نشر
الأمصار

أكّد  عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن، أنَّ القوات المسلحة السودانية ستظل كعهدها قوات محترفة تقف مع خيارات الشعب السوداني وحقه المشروع في دولة القانون والديمقراطية والمؤسسات ودولة الحرية والسلام والعدالة التي يحلم بها شبابها.

وقال البرهان، في كلمته بمناسبة عيد الجيش السوداني رقم 69، وأوردتها وكالة الأنباء السودانية «سونا»، اليوم الاثنين، «نؤكّد لكم ولجميع العالم أن القوات المسلحة السودانية ستظل كعهدها على مدى تاريخها، الذي يقترب من المائة عام، بأننا سنظل قوات محترفة تقف مع خيارات شعبنا العظيم، وحقه المشروع في دولة القانون والديمقراطية والمؤسسات دولة الحرية والسلام والعدالة التي يحلم بها شباب بلادي بعد توافق نتفادى فيه كل تجاوزات وأخطاء ما قبل 15 أبريل 2023، لنصل إلى صيغة سياسية محكمة وعادلة ومقبولة لدى شعبنا تصل بالبلاد إلى محطة الانتخابات التي يختار فيها من يحكمه بجدارة واستحقاق».

وأشار إلى أنَّ القوات المسلحة السودانية تخوض مضطرة حربًا دفاعًا عن أمن وكرامة الأمة السودانية بعد أن سلكت كل السبل وقدمت كل ما يمكن تقديمه لمنع وقوعها، ولتحافظ على أرواح ودماء أبناء الشعب السوداني، والتي كانت تدخرها لبناء ونهضة السودان، ولتشكيل حاضرًا مشرقًا ومستقبلًا وضيئا للأجيال القادمة.

وأضاف «البرهان»: «حينها ستجدون قواتكم المسلحة إلى جانبكم، ثم لتمضي في أداء واجبها الوطني المقدس في حماية الأرض والعرض ومواصلة مسيرة التحديث والتطوير، جيشاً واحدا موحدا خاليا من أي تشوهات تهدد الأمن الوطني السوداني مستقبلا».

وقدم «البرهان»، التحية لشهداء بلاده في كل الحقب من القوات المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات العامة السودانية، وكافة فئات الشعب المستنفرين والمتطوعين الذين بادروا إلى تلبية نداء الوطن بكل الولايات، امتزجت دماؤهم مع دماء أشقائهم في القوات المسلحة والشرطة والأمن.

ودعا القائد العام للقوات المسلحة إلى الحفاظ على السودان وشعبه ومواصلة مسيرة البناء وإعادة تأهيل ما دمرته الحرب، مقدمًا الشكر لجوار وأصدقاء السودان الذين سعوا ويسعون مع القوات المسلحة السودانية لإعادة الأمن والاستقرار إلى السودان.

اقرا ايضا…

مئات السودانيين يفرون من منازلهم بعد احتدام المعارك في دارفور

السودان

 

فر مئات السودانيين من مدينة نيالا، عاصمة جنوب دارفور، بعدما تعرضت لهجوم من قوات الدعم السريع التي تحارب منذ أربعة أشهر الجيش السوداني وخصوصا في العاصمة وإقليم دافور، بحسب ما أفاد سكان المدينة.

وقال شهود إن العنف احتدم في مدينة نيالا بغرب السودان ومناطق أخرى بولاية جنوب دارفور مما يهدد باكتواء المنطقة بنيران الحرب المستعرة في السودان منذ شهور. 

وقد تسبب الصراع في اندلاع معارك يومية في شوارع العاصمة الخرطوم وتجدد الهجمات العرقية في ولاية غرب دارفور ونزوح أكثر من أربعة ملايين شخص داخل السودان وعبر حدوده إلى تشاد ومصر وجنوب السودان ودول أخرى.

وقال أحد السكان إن مئات من أهالي نيالا، أكبر مدن السودان بعد المدن الثلاث التي تشكل ولاية الخرطوم (أم درمان، الخرطوم، بحري)، غادروا منازلهم "بعدما سقطت القذائف عليها".

وقال شهود آخرون إن قوات الدعم السريع التي يقودها الفريق محمد حمدان دقلو هاجمت نيالا "بعشرات العربات العسكرية"، فيما "فر مئات السكان على وقع نيران المدفعية التي كانت تتزايد كثافتها بمرور الوقت".

وتركزت المعارك لفترة طويلة في الجنينة، عاصمة غرب دارفور، حيث سبق أن شهد إقليم دارفور، حربا أهلية في العقد الأول من القرن الحالي، معقل قوات الدعم السريع.

كما وقعت معارك الأحد في أم درمان، حيث أفاد أحد السكان باستخدام المدفعية في القتال.

وسقط 3900 قتيل على الأقل نتيجة الحرب المشتعلة بين قوات دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان. كما اضطر نحو 4 ملايين شخص إلى فرار من منازلهم.