رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الولايات المتحدة والنرويج وبريطانيا تطالب بوقف فوري للقتال في السودان

نشر
السودان
السودان

دعت الولايات المتحدة والنرويج وبريطانيا طرفي الصراع في السودان إلى وقف فوري للقتال، وذلك في أعقاب ورود تقارير عن وقوع جرائم حرب واسعة الانتشار في السودان.

وفي بيان مشترك، أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن، أدانت الدول الثلاث بقوة أعمال العنف الراهنة في إقليم دارفور، ودعت الدول الثلاث طرفي الصراع إلى احترام القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين.

وأكد البيان: "يجب السماح بالوصول الكامل للمناطق المتضررة من الصراع لكي يتم التحقق من الانتهاكات بشكل ملائم ومن أجل وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى الناجين الذين يحتاجون إليها بشدة".

مسؤولان بالأمم المتحدة: الحرب أوقعت السودان في كارثة إنسانية

ترك الصراع في السودان 24 مليون شخص، أي نحو نصف سكان البلاد، في حاجة إلى الغذاء ومساعدات أخرى، لكن 2.5 مليون فقط تلقوا مساعدات بسبب القتال الضاري ونقص التمويل، حسبما قال اثنان من كبار مسؤولي الأمم المتحدة.

أشارت إيدن ورسورنو، مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بمشاركة تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الذي عاد لتوه من السودان، إلى الدمار والاضطراب في السودان، مع عدم وجود محادثات سلام تلوح في الأفق.

وقالت ورسورنو إن النقاط الساخنة، مثل العاصمة الخرطوم وجنوب كردفان ومناطق غرب دارفور، "مزقتها أعمال عنف لا هوادة فيها".

وكشفت أن ما يقرب من 4 ملايين شخص فروا من القتال، وهم يواجهون حرارة شديدة تصل إلى 48 درجة مئوية، وتهديدات بشن هجمات وعنف وموت.

كما أوضح شيبان أنه: "قبل اندلاع الحرب في 15 أبريل، كان السودان يعاني بالفعل أزمة إنسانية..، حولت أكثر من 110 أيام من القتال الوحشي الأزمة إلى كارثة، تهدد حياة ومستقبل جيل من الأطفال والشباب الذين يشكلون أكثر من 70 بالمئة من السكان."

وقال المسؤولان اللذان كانا يعملان سابقًا في السودان، إن العنف العرقي عاد إلى دارفور، حيث أصبحت الهجمات التي شنتها قبل عقدين من الزمن ميليشيات الجنجويد العربية سيئة السمعة على أفراد من أعراق وسط أو شرق إفريقيا مرادفة للإبادة الجماعية وجرائم الحرب.

قالت ورسورنو إن الوضع الآن " أسوأ مما كان عليه في عام 2004″.

قال شيبان إن الإحصاءات قاتمة، حيث يحتاج 24 مليون شخص إلى مساعدات غذائية وإنسانية أخرى، بما في ذلك 14 مليون طفل، وهو رقم يعادل كل طفل في كولومبيا وفرنسا وألمانيا وتايلاند.