رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بعد زيارته بغداد وأربيل.. وزير الدفاع الإستوني متفائل بأمن العراق

نشر
الأمصار

نقلت شبكة "اي ار ار" الإستونية عن وزير الدفاع الإستوني هانو بيفكور الذي قام مؤخرًا بزيارة إلى العراق وإقليم كوردستان، قوله أن الأمن في العراق حاليا أفضل مما كان عليه في أي وقت مضى، وأن من مصلحة إستونيا الاستمرار بمهمتها ضمن قوات التحالف.

وفي بيان صادر عن الوزير بيفكور، قال إن "الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الدفاع واثقون من أن العراق أصبح الآن أكثر أماناً من أي وقت مضى، ومع ذلك، فإن دولة العراق تتمنى استمرار مساهمة الحلفاء في محاربة الإرهاب الدولي ودعم أمن المنطقة بأكملها".

وبحسب بيفكور فإنه "من المؤكد أن من مصلحة إستونيا المساهمة في أمن العراق والمنطقة ، لأن الإرهاب لا يعترف بحدود الدولة، وكلما اقترب حل المشكلة من مصدرها الأصلي، تراجع احتمال وصول الهجمات الإرهابية إلى منطقتنا".
 

ولفت تقرير الشبكة الاستونية؛ إلى أن وزير الدفاع زار العراق قبل ايام حيث التقى بعناصر القوة الإستونية الذي يخدمون ضمن عملية "العزم الصلب" التي تقودها الولايات المتحدة، كما التقى القادة العراقيين، الرئيس عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، بالاضافة الى لقائه رئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني.

ونقل التقرير عن الوزير بيفكور قوله انه سمع ردود فعل ايجابية فقط حول وجود القوات الاستونية في العراق ، قائلا انها "أثبتت نفسها بالفعل في مهمات سابقة، والعمل الذي يقومون به حاليا يحظى بتقدير كبير من قبل السكان المحليين والحلفاء".

وانضم إلى وزير الدفاع في زيارته قائد الجيش الجنرال مارتن هيرم الذي قال إن اللقاءات مع قيادات عملية "العزم الصلب" بما في ذلك الجنرال ماثيو ماكفارلين ومهمة حلف الناتو في العراق، اظهرت ان القوات المسلحة الاستونية تقوم بدور رئيسي خلال تواجدها في العراق، مضيفا أنه "إذا لم نكن وحلفاؤنا هنا كما طلبت دولة العراق، فان ذلك سيخلف فراغا قد تملاه قوة اخرى. لكن ذلك لن يفيد العراق ولا المنطقة ككل".

واشار التقرير إلى أن الجنرال ماكفارلين تناول التعاون الأمريكي - الاستوني في العراق والأهداف المشتركة للحلفاء في مكافحة الإرهاب واحتواء تنظيم داعش، وكذلك مساهمة الولايات المتحدة في ضمان أمن إستونيا. أما اجتماع الوفد الاستوني مع قائد قوة حلف الناتو الجنرال اغويرو مارتينيز، فقد تركز على قطاع الأمن العراقي.

وأوضح التقرير أن عملية "العزم الصلب" هدفها تقديم المشورة والدعم لقوات الأمن العراقية، بينما تتولى القوة الاستونية التي تضم نحو 90 شخصا، مهمة ضمان أمن قاعدة التحالف والاستعداد لعملية الأستجابة السريعة، وتوفير حراسة لشخصيات رئيسية في اقليم كوردستان. أما مهمة الناتو فهدفها مساعدة العراق على بناء هياكل امنية مستدامة وشفافة وفعالة من خلال تدريب المدربين العراقيين، الذين يقومون بدورهم بتدريب الهياكل الامنية للدولة العراقية.