رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان.. قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها الكاملة على ولاية وسط دارفور

نشر
الأمصار

أعلنت قوات الدعم السريع بالسودان، اليوم الجمعة، عن سيطرتها الكاملة على ولاية وسط دارفور غربي السودان.

وتتواصل عمليات القصف المدفعي للجيش السوداني من قاعدة كرري العسكرية شمالي أم درمان نحو مواقع تمركز قوات الدعم السريع شمالي الخرطوم بحري وغربي العاصمة وبعض الأحياء القديمة لأم درمان.

وتشهد سماء العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاث، تحليقا كثيفا لطائرات القوات المسلحة التي استهدفت عددا من المواقع شرق وجنوب العاصمة وضاحية سوبا بمحلية شرق النيل، مع سماع أصوات انفجارات وتصاعد أعمد الدخان، تزامنا مع رد من الدعم السريع على هذه الهجمات المتتالية.

وكان الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني قد أعلن أن القوات المسلحة اشتبكت مع قوات الدعم السريع في منطقة جبل الأولياء العسكرية جنوبي العاصمة وكبدتها خسائر كبيرة، وذكر الناطق أن قوات الدعم السريع كثفت من هجماتها ضد المناطق السكنية بمدافع الهاون وأحدثت خسائر وسط المواطنين.

بالمقابل بث إعلام قوات الدعم السريع مقاطع فيديو قال إنه لعملية إطلاق سراح 40 عسكريا من أسرى الجيش بقطاع جنوب دارفور.

أخبار أخرى...

 

الجنائية الدولية تفتح تحقيق حول ارتكاب جرائم حرب محتملة في السودان

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقيًا وتركز القتال على العاصمة السودانية وعلى منطقة غرب دارفور.

 

ويعتبر إقليم دارفور من أكثر المناطق التي تتعرض لهجمات خلال الحرب السودانية مما أعاد فتح المأساة التي تعرض لها الإقليم قبل 20 عاما وأسفرت عن مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين.

 

وفتحت الجنائية الدولية تحقيقا هو الثاني من نوعه حول ارتكاب جرائم حرب محتملة في السودان، خاصة مليشيا الدعم السريع.

 

وذكر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان إنه تم فتح تحقيق جديد بشأن جرائم حرب في السودان، مشيرا إلى أن النزاع الراهن يثير قلقا كبيرا.

 

وفي السياق ذاته أكد مكتب المدعي العام بالجنائية الدولية، في بيان صادر عنه أنه تم إبلاغ مجلس الأمن الدولي أنه فتح تحقيقا بشأن الأحداث التي وقعت في إطار الأعمال القتالية الراهنة.

 

وأكد مكتب المدعي العام في بيانه،: "الحقيقة هي أننا نواجه، في هذا المجلس وفي العالم السماح بتكرار التاريخ، التاريخ المروع نفسه الذي أدى إلى فتح التحقيق الأول في دارفور قبل نحو عقدين من الزمن".

 

وأوضح البيان الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية أن الوضع الأمني الحالي في السودان وتصاعد العنف خلال الأعمال القتالية الراهنة هو مبعث قلق كبير.