رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزير خارجية الأردن: الإساءة للمصحف الشريف تحريض على الكراهية

نشر
الأمصار

أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أن الإساءة للمصحف الشريف هي تحريض على الكراهية، وتعبير عن رفض الآخر، وتكريس لظاهرة الإسلاموفوبيا، واستفزاز فج لمشاعر حوالي ملياري مسلم لا يمكن، بأي حال من الأحوال، تبريره في سياق حرية التعبير.

جاء ذلك خلال مشاركة الصفدي اليوم الاثنين عبر تقنية الاتصال المرئي، في أعمال الدورة الاستثنائية الـ18 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بشأن جريمة التدنيس والحرق المتكررة لنسخ من المصحف الشريف في مملكة السويد ومملكة الدنمارك.


وقال الصفدي إن اجتماع المنظمة "رسالة واضحة ومباشرة أننا نرفض الإساءة إلى رموزنا الدينية، وندين حرق نسخ من المصحف الشريف، ومحاولات الإساءة إليه جرائم كراهية يجب منع تكرارها".

وأضاف الصفدي - في كلمة له خلال الاجتماع- أن احترام الرموز والمقدسات الدينية قيمة إنسانية جامعة، وضرورة لتكريس ثقافة احترام الآخر.

وشدد الصفدي على ضرورة "اتخاذ خطوات فورية تجرم الإساءة للمقدسات الدينية وتمنعها" لوقف المتطرفين من نشر أجندة الكراهية والعنصرية، التي تشكل خطراً على كل المجتمعات.


كما شدد الصفدي على وجوب التزام مضامين قرارات الأمم المتحدة، التي تدعو إلى بذل جهودٍ عالمية لتعزيز التسامح والسلام والحوار بين الحضارات، وآخرها القرار المعنون "تعزيز الحوار والتسامح بين الأديان والثقافات في مواجهة خطاب الكراهية"، الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع قبل أيام.

وأضاف الصفدي قائلا "يجب البناء على مشروع قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جلسته الطارئة المستهدف مكافحة الكراهية الدينية، التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف" عبر سن القوانين التي تجرم الإساءة للرموز والمقدسات الدينية.


وأشار الصفدي إلى أن الحكومة السويدية بدأت مراجعةً للقانون الذي يحكم النظام العام في ضوء تكرار محاولات الإساءة المصحف الشريف، وقال "نعتقد أن هذه خطوة على الطريق الصحيح، يجب أن تنتهي بقرار يمنع الإساءة للمصحف الشريف وللرموز الدينية، للتصدي لثقافة الكراهية ومروجيها العنصريين. وزاد أن ذلك سيكون إسهاماً في تعزيز ثقافة احترام الآخر وثقافة السلام.

وأثنى الصفدي على المقترحات التي قدمها وزير خارجية جمهورية العراق الشقيق الدكتور فؤاد حسين، والذي دعا إلى الاجتماع الطارئ، واصفاً إياها خطوات عملية يمكن القيام بها بشكل جماعي من أجل التصدي لجرائم حرق نسخ من المصحف الشريف والإساءة إليه، وسن التشريعات والقوانين الدولية التي تجرم مثل هذه الأعمال، وتحول دون تكرارها.