رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تايمز: داعش والقاعدة يخططان لهجمات إرهابية في بريطانيا

نشر
الأمصار

تكشف الحكومة البريطانية، غدا الثلاثاء، عن تحديث استراتيجية مكافحة الإرهاب، والتي ستتضمن تحذيرا من أن تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين لا يزالا يسعيان للتخطيط لهجمات إرهابية داخل البلاد.

وستكشف وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان عن تحديث طال انتظاره لاستراتيجية مكافحة الإرهاب في بريطانيا المعروفة باسم "كونتست"، والتي لم تجدد منذ خمسة أعوام، وفقا لصحيفة "تايمز" البريطانية.

وستتحدث عن التهديد الذي يشكله إرهاب المتطرفين باعتباره "الأخطر" في المملكة المتحدة، وأنه يمثل ثلاثة أرباع عبء الأعمال لدى جهاز الأمن (المكتب الخامس).

وفي خطاب واسع النطاق يدور حول التهديد الإرهابي المتطور، ستوضح برافرمان كيف أدى تفكك النشاط المتطرف إلى زيادة صعوبة تعقبه والتحقيق فيه، مع توفير الإلهام للهجمات التي تحدث الآن غالبًا عبر الإنترنت.

وتجري شرطة مكافحة الإرهاب نحو 800 تحقيق مباشر، وأجرت العام الماضي 169 عملية اعتقال في اتهامات مرتبطة بالإرهاب.

ومنعت وكالات المخابرات وإنفاذ القانون 39 هجوما إرهابيا كانت في مراحل أخيرة من التخطيط على مدار الستة أعوام الماضية، ومعظمها تكمن وراءه دوافع متطرفة، وأحبط اثنين على مدار السبعة أشهر الماضية.

وستحذر برافرمان في خطابها من أنه في حين يظل الإرهاب "المنسوب للمسلمين" التهديد الرئيسي، يصبح الإرهاب على نحو متزايد لا يمكن التنبؤ به، مما يزيد صعوبة اكتشاف القضايا والتحقيق فيها".

والشهر الماضي، تبين أن تنظيم داعش الإرهابي خطط لهجوم على تجمع عام في بريطانيا. وكشفت القوات العراقية عن المخطط بعد مداهمة ومقتل العشرات من عناصر التنظيم في العراق.

كما ستحذر برافرمان من أن دولا وبينها روسيا تستخدم الإرهاب لزرع الانقسام في بريطانيا، وتمثل تهديدا متزايدا.

وستقول إن "الروايات الإرهابية تستغلها جهات معادية مثل روسيا، والتي تسعى إلى تعزيز الروايات الانقسامية والاستقطابية في الغرب"، وستحذر من أن "هذا من المرجح أن يزداد في المستقبل".

وأظهرت الأبحاث حسابات مرتبطة بروسيا استخدمت هجمات إرهابية مثل تفجير مانشستر أرينا وحادث طعن على جسر لندن لتضخيم الرسائل الانقسامية واليمينية المتطرفة في أعقاب الهجمات.

ونقلت تايمز عن مصدر مطلع القول إن "هذا أول (تقرير) من نوعه منذ خمسة أعوام، وتحديث شامل لاستجابة بريطانيا للإرهاب.

وتابع أن الأمر يتعلق بكيف أن انقسام داعش والقاعدة يشكل الآن تهديدا مختلفا تماما على شعبنا"

ومضى قائلا: "في حين أن جهات فاعلة من الدول مثل روسيا وإيران ستحاول على نحو متزايد الاستفادة من الإرهاب في بريطانيا. لا يمكننا أن نشعر بالرضا عن الذات، الإرهابيون يتحولون، وعلينا الحفاظ على يقظتنا".