رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

انطلاق قمة دول جوار السودان لتسوية النزاع في الخرطوم

نشر
السيسي والبرهان
السيسي والبرهان

انطلقت اليوم قمة دول جوار السودان، والتي تستضيفها مصر، في مبادرة من الدولة المصرية لوقف دائم لإطلاق النار في السودان، والتي اندلعت في شهر أبريل الماضي.

قمة دور جوار السودان

هذا وتأتي استضافة مصر لـ قمة دور جوار السودان لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي وتداعياته السلبية على دول الجوار، إلى جانب وضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى.

وقامت مصر بهذه المبادرة بعد محاولات دبلوماسية عديدة لـ وقف دائم لإطلاق النار في الأراضي السودانية، والتي تهدف إلى الوصول لجلسة تجمع كبار مسؤولي الجيش السوداني والدعم السريع خلال الأسابيع القادمة. كما تسعى لإبرام اتفاق ملزم بين طرفي النزاع السوداني مدّته ثلاثة أشهر على الأقل.

واستقبلت دعوة مصر استجابة وترحيباً من السودان وجيرانه، فضلاً عن عدد من المنظّمات الإقليمية والعربية، من بينها جامعة الدول العربية والاتّحاد الإفريقي، وذلك في ظل مخاوف دولية من تمدّد خطر الصراع إلى دول الجوار أو حتى من تسلل العناصر الإرهابية إلى السودان.

وفي وقت سابق، أشار المستشار أحمد فهمي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إلى تفاصيل قمة دول جوار السودان، مؤكدًا أنه في ظل الأزمة القائمة في السودان، حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، على صياغة رؤية مشتركة لـ دول جوار السودان، لاتخاذ خطواتسريعة نحو حل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.

واستضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، في قصر الاتحادية، آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، الذي يترأس الوفد الأثيوبي المشارك في قمة دول جوار السودان المنعقدة اليوم الخميس.

وأكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي وأبي أحمد تناقشا أمس عن سبل تسوية الأزمة السودانية، كما تمت المباحات بينهما حول تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا وقضية سد النهضة.

وفي سياق متصل، أعلنت مجموعة من النساء السودانيات يمثلن نحو 50 منظمة مجتمع مدني من السودان، عن شكرهن ودعمهن للقيادة المصرية على مبادرة استضافة قمة دول جوار السودان، لإيجاد حلول سلمية للأزمة السودانية.