رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزير الصناعة الإماراتي يدعو إلى تبني آليات مبتكرة للتمويل المناخي

نشر
الأمصار

أكد سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28، أن الدولة الإمارات تعمل على مواجهة التحديات العالمية بذهنية إيجابية ووسائل مبتكَرة.

وأشار الجابر إلى حرص الدولة على التعاون مع شركاء يتبنّون نفس الرؤى والأفكار والتوجهات في العمل المناخي لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل للجميع في كل مكان، وفق بيان صحفي.

جاء ذلك خلال مشاركة سلطان الجابر في مناقشات رفيعة المستوى حول التمويل المناخي مع كلٍ من الملك تشارلز الثالث، ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، و جوزيف بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وعددٍ من كبار المستثمرين وقادة العمل الخيري.

يأتي ذلك على هامش فعاليات منتدى تحفيز التمويل المناخي المقام في المملكة المتحدة لبحث سبل تعزيز هذا التمويل بطرق مبتكَرة تساهم تفعيل العمل وتحقيق انتقال منطقي وعملي وتدريجي وعادل في قطاع الطاقة.

وأكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة حرص الإمارات على تعزيز الشراكة القائمة مع البلدين الصديقين في مختلف المجالات.

 

وقال سلطان أحمد الجابر إنه من الضروري الوفاء بالالتزام بتوفير مبلغ الـ 100 مليار دولار من التمويل المناخي السنوي الذي تم التعهد به في عام 2009، منوهاً بأن المؤشرات الأخيرة مشجعة وتدل على أن هذا الالتزام سيتم الوفاء به.

زيادة التمويل المخصص للمناخ

وأكد على الحاجة الملحّة إلى زيادة التمويل المخصص للمناخ من مليارات إلى تريليونات الدولارات، من أجل تحقيق الأهداف العالمية الخاصة بالمناخ والتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة.

 وأضاف: من أجل تحقيق هذه الأهداف يجب جمع وتحفيز رأس المال على جميع المستويات الحكومية والخاصة والخيرية.

وأوضح أن رأس المال والتمويل من أهم عوامل التمكين الحاسمة في العمل المناخي، وهناك حاجة ملحة لتوفير التمويل بشروط ميسَّرة وبتكلفة معقولة للجميع في أنحاء العالم.

وأضاف أن "تغير المناخ مشكلة عالمية تتطلب استجابة عالمية فعلية، وعلى جميع المؤسسات المالية الفاعلة العمل ضمن إطار جديد من التعاون والتكاتف لتمكين التمويل المناخي بالقدر اللازم والنطاق المنشود وبالسرعة التي يحتاج إليها العالم".

وأكد على ضرورة إجراء تطوير جذري لمؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف، وأوضح أنه من أجل استثمار المبالغ المطلوبة، يجب تبني آليات جديدة لتخفيف المخاطر وتحفيز القطاع الخاص للعمل في مجال المناخ على نطاق واسع.

و قال إن المبادرات مثل "منتدى تحفيز التمويل المناخي" تتيح فرصاً رئيسة لتحقيق التقدم المنشود، فالتمويل الذي أعلنت عنه اليوم بعض الجهات الفاعلة والرائدة في القطاع الخاص والمنظمات الخيرية العالمية هو بالفعل ما نحتاج إلى تحقيقه استعداداً لانطلاق COP28.

وأكد أن دعم وتحفيز استثمارات القطاع الخاص في مقدمة أولويات رئاسة مؤتمر الأطراف COP28.