رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

قمة دول جوار السودان.. هل تنجح القاهرة في إخراج البلاد من أزمتها

نشر
الأمصار

أعلنت الرئاسة المصرية،  أن مصر سوف تستضيف مؤتمر قمة دول جوار السودان، لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، في 13 يوليو/ تموز 2023.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، إن "مصر تستضيف في 13 يوليو/ تموز 2023، مؤتمر قمة دول جوار السودان، لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة".

وأضاف المتحدث في بيانه أن قمة دول جوار السودان تأتي "في ظل الأزمة الراهنة في السودان، وحرصًا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل".

 

الأمصار

في منتصف أبريل/ نيسان الماضي، اندلعت اشتباكات واسعة بين قوات الجيش السوداني، ومليشيات الدعم السريع شبه العسكرية في الخرطوم وعدة ولايات ومدن سودانية أخرى. ولا تزال المعارك متواصلة حتى اليوم، مما أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف، وتشريد مئات الآلاف.
جولات المحادثات السابقة
وأثبتت الجهود الدبلوماسية قبل قمة دول جوار السودان  لوقف القتال بين الجانبين عدم جدواها حتى الآن، إذ أدت مبادرات من قوى متنافسة في حدوث ارتباك حول كيفية إقناع طرفي الصراع بالتفاوض.

ولم تلعب مصر، التي يُنظر إليها على أنها الحليف الأبرز للجيش السوداني، ولا الإمارات التي تربطها علاقات وثيقة بقوات الدعم السريع، دورا عاما بارزا. ولم يشارك البلدان أيضا في محادثات في جدة قادتها الولايات المتحدة والسعودية، وتأجلت الشهر الماضي بعد الفشل في إعلان وقف دائم لإطلاق النار.

وأكبر جارتين للسودان ، مصر وإثيوبيا، على خلاف في السنوات القليلة الماضية بشأن بناء سد النهضة الضخم لتوليد الطاقة الكهرومائية على النيل الأزرق في إثيوبيا، بالقرب من الحدود مع السودان.

في غضون ذلك، من المتوقع أن تجتمع وفود سودانية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا غدا الاثنين لإجراء محادثات استكشافية.

 وتشمل الوفود قوى مدنية تقاسمت السلطة مع الجيش وقوات الدعم السريع بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير قبل أربع سنوات.

ومن المتوقع أيضا أن يسافر قادة بعض الجماعات المتمردة السابقة في دارفور، والتي وقعت اتفاق سلام في 2020 رفضه فصيلان آخران، إلى تشاد لإجراء محادثات لم يتضح بعد موعدها. ولا يزال السفر من وإلى السودان معقدا بسبب الصراع.

ترحيب الدعم السريع

الأمصار

رحب الدكتور ابراهيم مخير عضو المكتب الاستشاري لقائد الدعم السريع حميدتي بقمة دول جوار السودان، التي تنظمها وتستضيفها جمهورية مصر.
وأكد لم تصلهم الدعوة للمشاركة في المؤتمر ، مبيناً ان مصر دولة مهمة جداً ومؤثرة ، وقال ندعم إي مبادرة تقود الي تحقيق سلام دائم في السودان.
ومن جهة اخري قال الدكتور ابراهيم مخير عضو المكتب الاستشاري لقائد الدعم السريع حميدتي إن قوات الدعم السريع تحاصر الجيش في منطقة المهندسين والقيادة العامة ، مؤكداً ان الجيش لن يستطيع هزيمة الدعم السريع بدليل الحملة التي أطلقها رئيس مجلس السيادة للتعبئة العامة للشعب السوداني للقتال مع الجيش.
وقال ان الخطوة قد فشلت ولم ينضم للحملة سوي الإسلاميين ، مشيراً الي ان الدعم السريع كل يوم يكسب جنود جدد ينضموا اليه في الكثير من المناطق.
وحول البيان الختامي قال الدكتور ابراهيم مخير عضو المكتب الاستشاري لقائد الدعم السريع حميدتي ان القيادة تعكف علي دراسة البيان ومن ثم اتخاذ قرار حول بيان الايقاد.
ولفت الي ان حضورهم الي حضور قمة الايقاد لنزع فتيل الأزمة السودانية يؤكد للعالم مدي جديتهم في التوصل الي حل للأزمة السودانية ووقف الحرب.

دعم فرنسي

كما أكد سفير فرنسا بالقاهرة مارك باريتى أهمية قمة دول جوار السودان الذي تستضيفه مصر، والذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى، معربا عن أمله في إيجاد حل للأزمة السودانية.
وأشار سفير فرنسا بالقاهرة – خلال مؤتمر صحفي عقده، /الثلاثاء/، بمناسبة العيد القومي لفرنسا، والذى يوافق الـ14 يوليو الجاري – إلى أن مصر تستضيف الكثير من اللاجئين السودانيين، مشيدا بالجهود التى قامت بها مصر لتسهيل عبور الرعايا الأجانب من السودان، ومن بينهم الفرنسيين، موضحا أن مصر ساهمت في عبور 1200 شخص من حنسيات مختلفة، و20% منهم من الفرنسيين.