رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان يرفض نشر أية قوات أجنبية على أراضيه.. تفاصيل

نشر
الأمصار

أعرب السودان عن رفضه لنشر أية قوات أجنبية على أراضيه وأنه سيعتبرها قوات معادية، وذلك تعليقا على ما تضمنه بيان اللجنة الرباعية بشأن السودان المنبثقة عن منظمة الإيجاد، حيث تضمن البيان الدعوة لعقد اجتماع قمة دول قوات شرق إفريقيا للطوارئ للنظر في إمكانية نشر قوات لحماية المدنيين وضمان انسياب المساعدات الإنسانية.

وقالت الحكومة السودانية، في بيان نشرته وزارة الخارجية السودانية، اليوم الثلاثاء، إن المساعدات الإنسانية المقدمة من الجهات الدولية تنساب وتصل إلى المحتاجين، مشيرا إلى حرصها على رفع المعاناة عن كاهل الشعب السوداني وتذليل كل ما يعوق ذلك.

ورحب السودان بقمة دول الجوار التي تستضيفها جمهورية مصر العربية في 13 يوليو 2023 بغرض مناقشة الأزمة في السودان، اتساقا مع موقفها الذي رحب بمبادرة جدة.  

وعبرت حكومة السودان عن استنكارها ورفضها تصريحات الرئيس الكيني وليم روتو السابقة التي كررها في المؤتمر الصحفي عقب اجتماعات اللجنة الرباعية، معبرة عن دهشتها لتصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي بأن هناك فراغا في قيادة الدولة؛ ما يفسر بأنه عدم اعتراف بقيادة الدولة الحالية، كما استنكرت دعوته لفرض حظر جوي ونزع المدفعية الثقيلة خلافا لمواقفه وتفاهماته المباشرة القائمة مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية.

وأشار البيان إلى أن حكومة السودان تعتبر التصريحات السابقة مساسا بسيادة الدولة السودانية وهو أمر مرفوض.

وتابع البيان: ما تفيد حكومة السودان منظمة الإيجاد بأن عدم احترام آراء الدول الأعضاء سيجعل حكومة السودان تعيد النظر في جدوى عضويتها في المنظمة.

أخبار أخرى…

الجيش السوداني يُقاطع مباحثات سلام إقليمية في إثيوبيا

رفض الجيش السوداني الإثنين المشاركة في مباحثات سلام إفريقية بهدف البحث عن حل للنزاع بينه وبين قوات الدعم السريع الذي يقترب من دخول شهره الرابع دون أي أفق للتهدئة.

ويشهد السودان منذ 15 نيسان/أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان الذي يتولى أيضا رئاسة مجلس السيادة، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي". وأودى النزاع بأكثر من 2800 شخص ودفع أكثر من 2,8 مليون شخص للنزوح، لجأ أكثر من 600 ألف منهم إلى دول مجاورة أبرزها مصر وتشاد، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة. ويعاني من بقي من السكان الذي كان عددهم الاجمالي يقدّر بزهاء 45 مليون نسمة قبل بدء المعارك، من نقص المواد الغذائية والخدمات ومصادر الطاقة، بينما تتوالى التقارير عن حالات نهب وعنف جنسي واحتدام الصراعات العرقية خصوصا في إقليم دارفور (غرب).

اندلاع المعارك الراهنة:

وحذّرت الأمم المتحدة في نهاية الأسبوع المنصرم من أن السودان، أحد أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الراهنة، بات على شفير "حرب أهلية شاملة" ستطال تداعياتها كل المنطقة.

ولم تفلح مبادرات عدة للوساطة، في إيجاد أرضية لأي تفاهمات قد تثمر حلّا.

ومنذ بدء المعارك، أبرم طرفا القتال اتفاقات عدة لوقف إطلاق النار بوساطة سعودية-أميركية، بقيت بمعظمها حبرا على ورق مع تبادلهما الاتهام بخرقها