رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

العراق.. الحلبوسي والمندلاوي يبحثان الأوضاع السياسية وعدد من الموضوعات البرلمانية

نشر
البرلمان العراقي
البرلمان العراقي

بحث رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، مع نائبه الأول محسن المندلاوي، اليوم السبت، الأوضاع السياسية وعددٍ من المواضيع التي تخص عمل المجلس.

وذكر بيان للمكتب الإعلامي، لرئيس مجلس النواب، أن "رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، التقى النائبَ الأول محسن المندلاوي، وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع السياسية وعددٍ من المواضيع التي تخص عمل المجلس".

وهنأ الحلبوسي، المندلاوي، "بمناسبة أدائه فريضة الحج، سائلًا الله تعالى أن يجعله حجاً مبروراً متقبلاً".

أخبار أخرى..

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم السبت، أن الحكومة لن تتراجع أو تتنازل عن المسير نحو كل ما يرضي الشعب العراقي، ولن تجامل على حساب حقوقهم.

وقال السوداني خلال احتفالية عيد الغدير الأغر التي نظمها الإطار التنسيقي بحضور ومشاركة الرئاسات وأعضاء مجلس النواب ووزراء ودبلوماسيين وحضرها مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع):لن نتراجع أو نتنازل عن المسير نحو كل ما يرضي شعبنا ولن نجامل على حساب حقوقهم، ونحن مسؤولون أمام الله وأمام الشعب في أن نؤدي الأمانة على خير وجه.

وفيما يلي نص كلمة رئيس الوزراء:

بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم 

((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينا)) 

صدقَ اللهُ العليُّ العظيم

الحضورُ الكرام..

السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه

طابت أيامُكم، ومباركٌ لكم جميعاً استذكارُ وقفةِ الغديرِ المباركة، التي أتمَّ اللهُ سبحانهُ وتعالى فيها قواعدَ الإمامةِ والولاية، بعد أن ختمَ برسولهِ الكريمِ محمدٍ بنِ عبدِ الله (ص) مسيرةَ الأنبياءِ والرسل، فكانتِ البدايةُ الجديدةُ للتكليفِ بحملِ إرثِ الرسولِ العظيمِ (ص) مع علي بنِ أبي طالب (ع)، الذي كلما استحضرنا ذكرهُ حضرَ التاريخُ من أطرافِ مجده، والفضيلةُ بمنبعِها، والمواقفُ التي تبرزُ فيها معاني الرجال، والشجاعةُ حين تعُزُّ الكلمةُ الصادقة. 

إن استحضارَ اسمِ عليِّ بنِ ابي طالب، وإحياءَ ذكرى وقفةِ الغديرِ المباركة، هو بيعةٌ حيّةٌ ومتجددةٌ للمعاني الساميةِ التي يعنيها فينا اسمُهُ (عليه السلام) ووجودهُ التاريخي المتّصل، فإنْ أردنا الاقتداءَ بسيرتهِ فالعقلُ والمنطقُ يقولانِ إن علينا أن نتدبّرَ في هذه المعاني والقيمِ في ضوءِ عملِنا ومسؤوليتِنا وأدائِنا، وما ينتظرهُ الناسُ منّا حين حمّلونا الثقة، وما عانوهُ من تراكمٍ للمعاناةِ والآلامِ والتضحيات.

وهنا أوصي أو أذكّر نفسي أولاً، وكلَّ الإخوةِ المتصدّين للمسؤولية، بأننا لو أردنا قراءة عليَّ بنَ ابي طالب قراءةً معاصرة، فإن أفضلَ ما يمكنُ أن نسترشدَ به هو عهدهُ إلى مالك الاشتر الذي يمثلُ منهاجاً واضحاً لمن أرادَ أن يفهمَ عليّاً ومنطلقاتهِ في المسؤولية، إذ يوصيهِ (عليه السلام) بأن تكونَ أحبُّ الأمورِ لهُ كمسؤولٍ (أوسطَها بالحق، وأعمَّها بالعدل، وأجمعَها لرضا الرعية،  وأن لا يكونَ مائلاً للخاصةِ من الناسِ على حسابِ العامةِ منهم) وهي إشارةٌ مهمةٌ من الإمامِ الى أن لا ينشغلَ الحاكمُ بإرضاءِ هذا الفريقِ أو ذاك، وتحتَ أي عنوان، كأنْ يكونَ حزباً أو تحالفاً أو فريقاً يرى أن السلطةَ غنيمةٌ ومكسبٌ، بل إن الأهمَّ والواجبَ في فلسفةِ الإدارةِ والحكمِ عندِ الامامِ أن تذوبَ كلُّ العناوين، من أجلِ هدفٍ أسمى وغايةٍ عظمى وهي خدمةُ الناسِ ونيلُ رضاهم لأنهم، مثلما قال (ع): (عمادُ الدينِ وجماعُ المسلمين والعدةُ للأعداءِ من الأمة) وإننا بقوةِ اللهِ لن نتراجعَ أو نتنازلَ عن المسيرِ نحوَ كلِّ ما يُرضي شعبَنا، ولن نجاملَ على حسابِ حقوقِهم، فنحن مسؤولون أمامَ اللهِ وأمامَهم في أن نؤدي الأمانةَ على خيرِ وجه.