رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فرنسا.. توقيف 322 شخصا على خلفية أعمال الشغب في البلاد

نشر
الأمصار

أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم الأحد، توقيف 322 شخصا هذه الليلة على خلفية أعمال الشغب في البلاد، وذلك بعد تصاعد موجة العنف إثر المظاهرات التي تشهدها البلاد منذ عدة أيام.

وأضرمت النيران في السيارات والمباني ونهبت المتاجر، في الوقت الذي استعدت فيه العائلة والأصدقاء، السبت لدفن نائل البالغ من العمر 17 عاما والذي أدى مقتله على أيدي الشرطة إلى اندلاع الاضطرابات.

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية نشر 45 ألف شرطي في محاولة فاشلة حتى الآن لإنهاء أيام من العنف الذي اندلع بعد وفاة الفتى يوم الثلاثاء.

ورغم مناشدة ماكرون للآباء إبقاء أطفالهم في المنزل، استمرت الاشتباكات في الشوارع بين المتظاهرين الشباب والشرطة، وقالت السلطات إن نحو 2500 حريقا تم إضرامها ونهبت العديد من المتاجر.

 

أعمال الشغب في فرنسا تكشف الستار عن إهدار 12 مليار يورو.. تفاصيل

 

كشفت أعمال الشغب التي تشهدها منذ أيام مدن في فرنسا على خلفية مقتل شاب برصاص الشرطة، عن قصور حسب خبراء، في سياسة تطوير الأحياء الشعبية رغم الإيجابيات التي حققتها السياسات الحكومية المتعاقبة في هذا المجال، بحسب تقرير نشرته وكالة فرانس برس للأنباء اليوم السبت.

وكشف التقرير أن فرنسا أنفقت بين الأعوام 2004 و2020 مبلغ 12 مليار يورو على برنامج "سياسة المدينة" الهادف إلى تحديث الأحياء الشعبية وتحسين أوضاع سكانها، كما خصصت 12 مليار يورو إضافي لبرنامج ثان ينفذ حتى العام 2030.

ومنذ اعتماد برنامج "سياسة المدينة" سنة 1990 الذي أتى يومها استجابة لأعمال عنف في فول-أن- فلان قرب ليون في وسط البلاد الشرقي، تراهن فرنسا بقوة على تحديث الأحياء الشعبية من أجل احتواء المشاكل والتوترات المحتملة.

لكن السياسات المتبعة في هذا المجال، تفتقر أحيانا إلى الطموح. والمثال على ذلك رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في العام 2018 لتقرير يدافع عن سياسة للمناطق الحضرية تتمحور على التربية والعمل ومكافحة التمييز بما يتجاوز تحديث المدن المحض.

ودافع الوزير الفرنسي لشؤون المدينة أوليفيه كلين عن ذلك مؤكدا أن "سياسة المدينة تؤتي ثمارها ولا يمكن القول إنها غير فعالة".