رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فرنسا.. الشرطي المسئول عن قتل الطفل نائل يعتذر لعائلته

نشر
الأمصار

قدم شرطي فرنسي مساء أمس الخميس، الاعتذار لعائلة الفتى نائل الذي أرداه قتيلا، الثلاثاء، خلال عملية مراقبة مرورية في ضواحي باريس، وفق ما أفاد محاميه.

وقال المحامي لوران-فرانك ليينار على قناة "بي إف إم تي في" الفرنسية "الكلمة الأولى التي نطق بها هي آسف، والكلمات الأخيرة التي قالها كانت لتقديم الاعتذار للعائلة".

وأضاف "أصيب موكلي بصدمة شديدة من عنف هذا الفيديو... الذي شاهده لأول مرة أثناء احتجازه لدى الشرطة:"، وذلك في إشارة إلى الصور التي تُظهره وهو يطلق رصاصة تسببت في وفاة الشاب نائل البالغ 17 عامًا بعد رفضه الانصياع ووقف السيارة التي كان يقودها.

وتابع المحامي : إنه منهار، فهو لا يستيقظ في الصباح ليقتل الناس... لا يريد أن يَقتل".

ووُجهت إلى الشرطي تهمة القتل العمد وأعيد إلى الحبس الاحتياطي، الخميس. وأعلن ليينار أنه سوف يستأنف قرار الحبس، صباح الجمعة.


من جانبها، قالت والدة الطفل نائل إن  الحادثة لها "دوافع عنصرية"، مضيفة  لقناة "فرانس 5" في أول مقابلة إعلامية معها منذ إطلاق النار على نجلها صباح الثلاثاء: "أنا لا ألوم الشرطة، أنا ألوم شخصاً واحداً. الشخص الذي قتل ابني"، وأضافت: "لدي أصدقاء شرطيون. إنهم يدعمونني تمامًا. لا يتفقون مع ما حدث".

واعتبرت أن الشرطي كان يمكن أن يلجأ إلى طرق أخرى للسيطرة على ابنها الذي كان يقود سيارة بلا رخصة، وقادت "منية" الخميس مسيرة في ضاحية نانتير غربي باريس حيث عاشت مع ابنها وانتهت بوقوع صدامات بين المتظاهرين والشرطة.

رئيسة وزراء فرنسا: لسنا في ظروف إعلان حالة الطوارئ

 وقالت رئيسة وزراء فرنسا إليزابيث بورن، اليوم الخميس، إن بلادها ليست في ظروف إعلان حالة الطوارئ، مشددة على ضرورة استعادة الهدوء بعد حادثة مقتل مراهق بنيران الشرطة الفرنسية.

ودعت بورن لدي وصولها بلدية "جارج ليه جونس" في إقليم "فال دواز " شمالي فرنسا ، إلى التهدئة بخاصة بعد أحداث الشغب التي شهدتها البلاد الليلة الماضية.

وكانت رئيسة الوزراء الفرنسية قد توجهت إلى بلدة "جارج ليه جونس" برفقة الوزير المفوض المسئول عن البلدة حيث تم حرق مركز للشرطة الليلة الماضية.. على خلفية حادثة قتل شرطي لشاب حاول تجاوز نقطة تفتيش مرورية أول أمس الثلاثاء في ضاحية "نانتير" غربي العاصمة الفرنسية (باريس) والتى اثارت غضبا في عموم فرنسا.

وعقد الرئيس الفرنسي اجتماعا لخلية أزمة وزارية بعد تصاعد الاحتجاجات التي تواصلت منذ ليلة الأربعاء في نانتير ومناطق أخرى في فرنسا احتجاجا على مقتل الشاب نائل ( 17 عاما) برصاص شرطي فرنسي في نقطة تفتيش مرورية.