رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فلسطين تدين جريمة إحراق المصحف فى السويد وتدعو لمحاكمة المعتدين

نشر
الأمصار

أدان قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، الجريمة التي ارتكبها بعض الأشخاص العنصريين المعادين للإنسانية، بإحراق نسخة من القرآن الكريم"، في العاصمة السويدية ستوكهولم، بالتزامن مع احتفال المسلمين بعيد الأضحى المبارك.

وقال الهباش في بيان صحفي، إن "كل مسلم ومسلمة، بل كل إنسان شريف، يستنكر هذا الفعل الحقير الذي يمثل عدوانًا على عقيدة المسلمين، وتأجيجًا لمشاعر الكراهية بين البشر، ومحاولة يائسة لجر الإنسانية إلى أتون حرب دينية تدمر الحضارات والأمم"، مشددًا على أن مثل هذه الأفعال لا يمكن أن تصدر عن نفوس سوية وعقول مستقيمة.

واستنكر قاضي القضاة موافقة السلطات السويدية على هذه الفعلة النكراء، الأمر الذي سوف يؤثر سلبًا في صورة السويد في وعي المسلمين، داعيًا إلى قيام الدول والمحاكم الإسلامية بمحاكمة المجرم العنصري الذي ارتكب هذه الجريمة وإدانته وإصدار أمر اعتقال له في جميع دول العالم الإسلامي، والعمل على تنفيذ ذلك بكل وسيلة ممكنة، لكي يعرف كل من تسول له نفسه بالتطاول على عقيدة الإسلام ومقدساته أنه لن يفلت من المساءلة والعقاب، وأن الأمة الإسلامية لا يمكن أن تتسامح مع من يعتدون عليها وعلى دينها ومقدساتها.

أخبار أخرى..

الأزهر يُجدد الدعوة لمقاطعة المنتجات السويدية

دعا الأزهر الشريف كافة الشعوب الإسلامية والعربية وأصحاب الضمير الحي، بتجديد مقاطعة المنتجات السويدية، نصرة للمصحف الشريف كتاب الله المقدس، وذلك بعد تكرار الانتهاكات غير المقبولة تجاه المصحف الشريف، والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائفة.

كما دعا الأزهر - وفق بيان اليوم - حكومات الدول الإسلامية والعربية لاتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه تلك الانتهاكات التي لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، والتي تحمل إجراما وتطرفا تجاه المقدسات الإسلامية؛ مشددا على أن سماح السلطات السويدية للإرهابيين المتطرفين بحرق المصحف وتمزيقه في عيد المسلمين هو دعوة صريحة للعداء والعنف وإشعال الفتن، وهو ما لا يليق بأي دولة متحضرة أو مسئولة عن قراراتها.

وأعرب الأزهر عن أسفه من أن تصدر هذه القرارات الداعمة للتطرف من مؤسسات وهيئات لطالما تباهت باحترام التعددية والمساواة، وصورت نفسها حامية للحريات وضامنة لثقافة الاختلاف، في حين يكشف الواقع عن أن هذه الصورة المزيفة لا تعدو إلا أن تكون مجرد شعارات، وأن حقوق المسلمين في هذه الدول - بالنظر لغيرهم من مواطني الديانات الأخرى - لا زالت محل نظر.