رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجيش السوداني يعلن تعرض قواته لهجوم غادر من الحركة الشعبية

نشر
الأمصار

أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، أن قواته تعرضت إلى "هجوم غادر" من الحركة الشعبية، وذلك رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي يجدد سنويا مع الحكومة.

وقال الجيش السوداني في بيان له: "تعرضت قواتنا برئاسة اللواء 54 مشاة كادقلي إلى هجوم غادر بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي يجدد سنويا مع حكومة السودان، وتصدت قواتنا ببسالة للهجوم، وردت المتمردين وكبدتهم خسائر كبيرة، واحتسبت قواتنا عدد من الشهداء والجرحى".


وأضاف بشأن منطقة الخرطوم المركزية: "واصلت قواتنا عملياتها بمنطقة العاصمة بعد انتهاء الهدنة التي استغلتها قوات الدعم السريع في تحشيد قواتها وارتكاب عدة انتهاكات بحق المدنيين، ونفذت قواتنا عمليات خاصة بأم درمان ودمرت عربات قتالية للعدو وعدد من القتلى والجرحى".

وأوضح: "حاولت قوات الدعم السريع الهجوم على قواتنا في أم درمان ورئاسة الاحتياطي المركزي بالخرطوم، وسحقت قوات الاحتياطي المركزي العدو الذي لاذ بالفرار مخلفا عددا من القتلى، وتم تدمير واستلام عدد من المركبات القتالية، كما تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة استخدمها العدو في الهجوم الفاشل".


وأردف: "وجهت قواتنا عددا من الضربات الناجحة ضد تحشدات قوات الدعم السريع بعدة مواقع بالعاصمة، تسببت في خسائر كبيرة، كما تواصل قواتنا رصد تحركات ونوايا قوات الدعم السريع مع كامل الجاهزية للتعامل معها بقوة وحسم".

واندلعت اشتباكات يوم السبت 15 أبريل 2023 بين وحدات في الجيش وقوات الدعم السريع، بعد خلافات كبيرة حول دمج قوات الدعم في القوات المسلحة، في إطار مرحلة انتقالية نحو الحكم المدني في السودان. ويأتي هذا التصعيد العسكري الأخير بين الطرفين بعد خلاف بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي يترأس مجلس السيادة الانتقالي وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).

اشتباكات بعد انتهاء هدنة الـ72 ساعة في السودان


انتهت في السادسة صباح الأربعاء، بتوقيت السودان، سريان الهدنة التي توصل إليها الجيش السوداني والدعم السريع بوساطة "سعودية - أمريكية"، التي استمرت لمدة 72 ساعة.

لم تحقق الهدنة المطالب الخاصة بالأوضاع الإنسانية الخاصة بالمواطنين بل زادت سوءًا، خصوصًا في ولاية غرب دارفور والخرطوم، وفقا لما ذكره عثمان الجندي، مراسل "القاهرة الإخبارية" من أم درمان.

وقال الجندي إن الـ72 ساعة الماضية شهدت اختراقات، أبرزها الحريق الذي اندلع في مقر جهاز المخابرات، موضحا أن منطقة وادي سيدنا بالقرب من جسر الحلفايا الرابط بين مدينتي أم درمان والخرطوم بحري، شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع بالخرطوم، وأكد أنَّ الطيران الحربي يحلق في سماء الخرطوم بعد انتهاء الهدنة.