رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فلاحين مصر: موضوعات الحوار الوطني مهمة للغاية وتساهم في تنمية القطاع الزراعي

نشر
الأمصار

قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام فلاحين مصر إن فكرة سماع أصوات الشعب بعيدا عن التنفيذيين من موظفي الدولة ليسمع الرئيس أصوات شعبه مباشرة دون حلقات وسيطة هو إنجاز غير مسبوق في حد ذاته.

ولفت “أبوصدام” خلال تصريحات له، إلى أن كثرة الحلقات الوسيطة بين الخبراء وذوي الكفاءات ومتخذي القرار يتسبب في تأخر التنمية والازدهار والنجاح في كافة المجالات.

وأضاف ابوصدام أن تنمية القطاع الزراعي في مصر تحتاج إلى مناقشة موضوعات كثيرة تتطلب إعادة النظر في هيكلة وتنظيم وتطوير كل ما يخص القطاع الزراعي من مؤسسات ودراسات ومناهج دراسية ولجان زراعية.

وأردف عبدالرحمن أن  دور الدولة في توفير مستلزمات الإنتاج  وتسعير المحاصيل ودعم الزراعة والائتمان والديون وهي الموضوعات المطروحة للحوار الوطني في مصر هي موضوعات مهمة للغاية وتساهم بشكل كبير في تنمية القطاع الزراعي وهي موضوعات تحتاج لوقت أطول بكثير من المتاح لها في جدول المناقشات.

وأشار عبدالرحمن إلي أننا لو اختصرنا مستلزمات الإنتاج الزراعي في التقاوي والأسمدة والتربة الزراعية والمناخ والتوعية والإرشاد مع توفر الآلات والمعدات المتطورة والآليات لتحقيق هذا الهدف فإن البداية يجب أن تكون من الناحية العلمية بالاهتمام بالخبراء والعلماء والباحثين الزراعيين ودعمهم  ماديا ومعنويا؛  لاستنباط أفضل أصناف التقاوي التي تناسب طبيعة الأرض والمناخ المصري، وكذلك لاختيار أنسب طرق للقضاء علي مسببات الأمراض مع الحفاظ علي التوازن بما لا يضر المفترسات الطبيعية للوقاية من الأمراض وكذلك إعادة تطوير المناهج الزراعية بكل المراحل لتناسب التطور الزراعي الحديث مع تعديل القوانين والتشريعات الزراعية القديمة  لتساير الواقع مع سن قوانين وتشريعات جديدة لما استجد من امور حديثه في القطاع الزراعي.

تسعير وتسويق المحاصيل

وأشار عبدالرحمن إلي أن قضية تسعير وتسويق المحاصيل تتطلب تفعيل قانون الزراعات التعاقدية علي كافة أنواع المحاصيل المطلوبة مع إعادة هيكلة التعاون الزراعي وتعديل وتنقيح القوانين المنظمة له بما يخدم الوضع الراهن.

وعلينا إنجاز المشاريع القومية والتي  تخدم هذا الاتجاه مثل البورصة السلعية وتنظيم الأسواق مع فتح أسواق جديدة بالقرب من أماكن الإنتاج والسعي لزيادة حجم الصادرات الزراعية بفتح أسواق جديدة في كافة دول العالم  مع الاتجاه إلي التصنيع الزراعي والذي يضاعف العائد الاقتصادي مع ضرورة إنشاء صندوق التكافل الزراعي.

وأكد أبوصدام أن استمرار الدعم المادي سواء العيني أو النقدي مع زيادته سيكون له أثر بالغ في زيادة مساحات زراعة المحاصيل الأساسية.

مع ضرورة دعم المزارعين في مصر معنويا وتوعويا، مطالبا بإرسال بعثات زراعية تضم مزارعين إلي الدول المتقدمة زراعيا للوقوف علي أحدث أساليب الزراعة والري فيها، ونقل الخبرات إلي المزارع المصري مع إشراك المزارعين في كافة الندوات والمؤتمرات والمجالس التي تخص القطاع الزراعي بالتمثيل الملائم والمناسب  لعددهم  الحقيقي علي الأرض، مع الاستمرار في الحفاظ علي الأرض الزراعية من التعديات واستكمال المشاريع القومية العملاقة في زراعة واستصلاح الأراضي الجديدة وتطوير نظم الري القديمة مع توفير الآلات والمعدات اللازمة لذلك وتوفير المعلومات وإتاحتها للراغبين في الاستثمار في المجال الزراعي ضرورة تخصيص ومنح جوائز  تقديرية من الدولة وحوافز تشجيعية للخبراء الزراعيين من المزارعين والعلماء في كل المجالات الزراعية مع توفير الأمصال واللقاحات والمبيدات والأدوية والتقاوي والأسمدة والردة بكميات كافية وأسعار مناسبة للمزارعين، وعلينا السعي بكل قوة لتسوية ديون المتعثرين للعاملين في القطاع الزراعي.