رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

طرفا الصراع في السودان يعودان إلى جدة

نشر
الأمصار

استأنف طرفا الحرب في السودان، المحادثات غير المباشرة في مدينة جدة السعودية المحادثات غير المباشرة الرامية لوقف إطلاق النار، بحسب قناة "العربية" السعودية.

وقال التلفزيون إن المحادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية ستركز على وقف القتال.
يأتي ذلك، في وقت أجرى فيه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، اتصالاً هاتفياً مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بحسب بيان للجيش السوداني.

ووفقاً للبيان، أكد البرهان "ضرورة إلتزام المتمردين بالخروج من المستشفيات والمراكز الخدمية ومنازل المواطنين واخلاء الجرحى وفتح مسارات تقديم المساعدات الإنسانية حتى يحقق منبر جدة نجاحه".
وأضاف البيان أن رئيس مجلس السيادة أعرب عن شكره لوزير الخارجية السعودي والمملكة العربية السعودية وتاكيده الثقة في منبر جدة بما يقود إلى سلام مستدام.

الصراع.

تحليق للطيران الحربي في سماء العاصمة السودانية

وأوضح الإعلام السوداني، أنه تم صباح اليوم الثلاثاء، تحليق للطيران الحربي في سماء العاصمة السودانية، و سماع أصوات أسلحة ثقيلة وسط الخرطوم، ودوي انفجارات قوية ومتتالية في جنوب أم درمان.

و أشار إلى أن الحرب تسببت في نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص داخل السودان، و دفعت نحو 400 ألف للفرار إلى الدول المجاورة، و ألحقت أضرارا جسيمة بالعاصمة.

و شهدت الأيام القليلة الماضية سقوط الزخات الأولى من موسم المطر، الذي من المرجح أن يزيد العراقيل أمام جهود الإغاثة التي أعاقتها بالفعل البيروقراطية و التحديات اللوجستية.

وقال سكان إن مناطق بالعاصمة السودانية شهدت قصفا واشتباكات عنيفة، ووردت أنباء عن انتشار الفوضى في الخرطوم وإقليم دارفور بغرب البلاد، منوهين إلى وقوع معارك لليوم الثاني على التوالي في مدن العاصمة الثلاث، و هي الخرطوم وأم درمان وبحري.

و قالوا إن أم درمان شهدت اشتباكات برية في واقعة نادرة، بالإضافة إلى قصف وقتال في منطقة الخرطوم شرقا، وبالطرف الجنوبي من العاصمة.

و توجه بعض الذين فروا من الحرب إلى دول مجاورة، مثل تشاد وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، و هي دول تعاني بالفعل من الفقر و الصراع و تراجع المساعدات الإنسانية.

ونشرت قوات الدعم السريع مقطع فيديو يزعم أنها استولت على مقرات الجيش في كتم، و هي مركز تجاري، و واحدة من كبرى البلدات في الولاية.

و لم يصدر حتى الآن تعليق من الجيش، الذي نفى استيلاء قوات الدعم السريع على البلدة.

وانقطعت الاتصالات لفترات طويلة في أجزاء من دارفور، حيث تواجه جماعات الإغاثة صعوبة شديدة في إدخال الإمدادات الإنسانية.

وفي الأبيض، التي تبعد 360 كيلومترا جنوبي غرب الخرطوم و تقع على طريق رئيسي من العاصمة إلى دارفور، تحدث السكان عن انتشار كبير لقوات الدعم السريع وإغلاق بعض الطرق.