رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الإمارات وفيتنام تُطلقان محادثات الشراكة الاقتصادية الشاملة

نشر
الأمصار

التقى الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية بالإمارات، فام مينه تشينه رئيس وزراء جمهورية فيتنام الاشتراكية، لبحث سبل الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين الدولتين الصديقتين إلى آفاق جديدة من الشراكة والنمو الاقتصادي المشترك.

يأتي ذلك بعد إطلاق المحادثات الهادفة إلى التوصل لاتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين البلدين، التي جرت الجولة الأولى منها في العاصمة الفيتنامية هانوي في الخامس من يونيو/حزيران الجاري .
 

وفقا لوكالة أنباء الإمارات، تطرقت المناقشات التي جرت بين الزيودي ورئيس الوزراء الفيتنامي إلى آخر مستجدات استعداد دولة الإمارات لاستضافة المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي مطلع عام 2024، وسبل التعاون بين دولة الإمارات وفيتنام للمساهمة في حشد الجهود الدولية لبناء توافق في الآراء حول القضايا الرئيسية المتعلقة بالتجارة الدولية مثل إصلاح منظمة التجارة العالمية وحل النزاعات وتطوير القواعد الدولية للتجارة الرقمية.

وجاء اللقاء بين الزيودي ورئيس الوزراء الفيتنامي ضمن زيارة رسمية يقوم بها وفد إماراتي برئاسته إلى فيتنام، وشهدت العديد من اللقاءات مع الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة الفيتنامية، بالإضافة إلى نخبة من قادة الأعمال وممثلي القطاع الخاص ومجتمع الأعمال في فيتنام.

وعقد الزيودي خلال الزيارة لقاءات مع كل من نغوين هونغ ديين وزير الصناعة والتجارة، وتران كووك خانه نائب وزير الصناعة والتجارة، بالإضافة إلى نغوين تشي دونغ وزير التخطيط والاستثمار.

وجرى خلال هذه الاجتماعات استكشاف الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتوفير المزيد من الفرص المتبادلة لمجتمعي الأعمال في الدولتين، وكذلك سبل تسهيل التعاون مع القطاع الخاص وتحديد أولويات الاستثمار في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.

كما التقى الزيودي بفام تان كونغ رئيس غرفة التجارة والصناعة الفيتنامية لبحث سبل فتح آفاق جديدة من التعاون التجاري والاستثماري مع التركيز على الفرص التي يتيحها الموقع الجغرافي الفريد لدولة الإمارات وخدماتها اللوجستية عالمية المستوى لدعم المصدرين والمصنعين في فيتنام.

وألقى ثاني الزيودي كلمة افتتاحية أمام منتدى الأعمال الإماراتي الفيتنامي بحضور نخبة من ممثلي الشركات الفيتنامية الرائدة في إنتاج الأغذية والمعادن وصناعات السيارات الكهربائية وغيرها.

وركز خلال كلمته على بيئة الأعمال الإماراتية الجاذبة للاستثمار والصديقة للأعمال، وما توفره من حوافز وتسهيلات لتأسيس الأعمال ودخول السوق الإماراتي مثل مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة والتي يمكنها أن تساعد الشركات الرائدة في فيتنام على التوسع في أسواق عالمية جديدة.

وخلال الزيارة، عقد وفد قادة الأعمال الإماراتي الذي رافق الزيودي عدداً من الاجتماعات الثنائية المثمرة مع نظرائهم الفيتناميين في القطاعات ذات الأولوية لاستكشاف أوجه التعاون والشراكة المستقبلية.

وتعليقاً على أهمية الزيارة، أكد الدكتور ثاني الزيودي أن فيتنام هي الشريك التجاري الأول لدولة الإمارات في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، حيث بلغ إجمالي التجارة البينية غير النفطية 8.7 مليار دولار أمريكي في عام 2022، وهو ما يمثل 27% من إجمالي تجارة الإمارات مع دول آسيان.

وقال إن محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وفيتنام التي انطلقت جولتها الأولى وسط أجواء إيجابية متفائلة من الجانبين، ستؤدي - حال إنجازها بنجاح - إلى زيادة ملحوظة في التجارة البينة غير النفطية، كما ستحفز تدفق الاستمارات والشراكات بين مجتمعي الأعمال في الدولتين الصديقتين، مشيراً إلى أن هناك فرصا كبيرة لتوطيد التعاون البناء في قطاعات واعدة مثل تطوير الاقتصاد الأخضر والأمن الغذائي.

وتأتي زيارة الوفد الإماراتي إلى فيتنام ترجمةً للرغبة المشتركة من قيادتي الدولتين للارتقاء بالعلاقات الثنائية، ففي مايو/أيار الماضي، استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، فوتي آنه شوان نائبة رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية حيث جرى بحث علاقات الصداقة ومسارات التعاون بين البلدين والفرص الواعدة لتنميتها وتوسيع مجالاتها إلى آفاق أرحب بما يخدم مصالحهما المتبادلة خصوصاً في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتنموية والطاقة المتجددة والأمن الغذائي وغيرها من الجوانب التي تتسق مع جهودهما في تحقيق التنمية المستدامة.