رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان يمدد حظر الطيران المدني في البلاد حتى 15 يونيو

نشر
الأمصار

أعلنت سلطة الطيران المدني في السودان، تمديد إغلاق المجال الجوي السوداني أمام كافة حركة الطيران حتى 15 يونيو 2023م، يستثنى من ذلك رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء بعد الحصول على تصريح من قبل الجهات ذات الاختصاص.

وأُغلق المجال الجوي السوداني أمام حركة الطيران العادية بعد اندلاع صراع عسكري بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل الماضي.

وكان الصراع بين البرهان وحميدتي، تفجر يوم 15 أبريل، بعد أن كانا يستعدان للتوقيع على اتفاق إطاري يحدد ملامح عملية انتقال سياسي جديدة في البلاد، تمهد لإجراء انتخابات عامة تحت قيادة حكومة مدنية، بعد أن حلا معا حكومة سابقة كانت مؤلفة من مدنيين في أكتوبر 2021.

ما قلب المشهد رأساً على عقب، ودفع البلاد إلى أتون الاقتتال، بعد أن كان آلاف السودانيين يأملون بالعودة إلى المسار الديمقراطي.

وأسفرت المواجهات بين الجانبين عن مقتل أكثر من 700 شخص وإصابة آلاف آخرين، فضلا عن نزوح قرابة 1.4 مليون شخص إلى أماكن أخرى داخل السودان أو إلى دول مجاورة، علماً أنه من المرجح أن يكون العدد الحقيقي للقتلى أعلى بكثير.

أخبار أخرى..

قائد بالدعم السريع: حميدتي بخير ويقاتل في الصفوف الأمامية

أكد القائد الثاني لقوات الدعم السريع عبدالرحيم دقلو اليوم الأربعاء، أن قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بخير وأنه "في الصفوف الأمامية" مع قواته.

قوة مشتركة
ودعا القائد الثاني للدعم السريع من سماهم "شرفاء" الجيش السوداني "للخروج" على رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وتشكيل "قوة مشتركة لحماية الحدود".

الجيش يعلق مشاركته بمفاضات جدة
يشار إلى أنه اليوم الثاني من التمديد للهدنة القصيرة التي أعلن عنها، مساء الاثنين، بين الجيش السوداني بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها بحميدتي، يبدو أن المفاوضات بين الطرفين دونها صعوبات.

فقد أفاد مصدر دبلوماسي سوداني، اليوم الأربعاء، بأن الجيش علق مشاركته في مفاوضات جدة، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

في حين أوضح مسؤول في الحكومة السودانية أن موقف الجيش هذا أتى بسبب عدم تنفيذ الدعم السريع البند الخاص بانسحابهم من المستشفيات، حسب فرانس برس.

الدعم السريع يعلق

حميدتي

في المقابل، علق الدعم السريع على هذا القرار، مؤكدا التزامه بالمفاوضات، ومتهما القوات المسلحة بتعمد تعطيل الهدنة.

بالتزامن شهدت الخرطوم جولة جديدة من الاشتباكات، حيث سمع دوي طلاق نار متقطع في منطقة المهندسين، فيما أغلق الجيش "كبري الفتيحاب" من جهة أم درمان أمام المركبات، وسط تحليق للطيران الحربي.

تبادل الاتهامات
أتت هذه التطورات بعدما تبادل الطرفان المتصارعين ليل أمس الاتهامات بخرق الهدنة.

ففيما أكدت الدعم السريع أن الجيش قصف مواقعها بالخرطوم، أشار الأخير إلى أن انتهاكات تلك القوات مستمرة. كما شدد الجيش على أن الالتزام بالهدنة لا يمنعه من الرد على انتهاكات الدعم السريع.

يشار إلى أن المفاوضات بين ممثلي القوتين العسكريتين الكبيرتين في السودان كانت انطلقت قبل نحو أسبوعين في جدة، برعاية سعودية أميركية، وأفضت إلى هدنة قصيرة امتدت 7 أيام في 20 من مايو الحالي، ثم مددت ليل الاثنين الماضي 5 أيام أخرى، من أجل تسهيل مرور المساعدات الإنسانية ومناقشة وقف دائم لإطلاق النار في البلاد.