رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الرئيس التونسي يجدد دعوته لعقد قمة تجمع دول المنطقة لبحث ملف الهجرة

نشر
الأمصار

جدد الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الإثنين، دعوته إلى عقد قمة تضم دول المنطقة لمناقشة ملف الهجرة، في وقت تبحث فيه بريطانيا ودول أوروبية تعاون أكبر لمكافحة عصابات تهريب البشر.

وأعاد سعيد، في لقائه بوزير الخارجية التونسي نبيل عمار في القصر الرئاسي، طرح مبادرته لتنظيم قمة تجمع دول شمال أفريقيا ودول جنوب الساحل والصحراء ودول شمال البحر المتوسط لمعالجة أسباب الهجرة.

وقال الرئيس التونسي إن تلك الأسباب لا يمكن أن توصف إلا "بغير الإنسانية".

وتابع سعيد بالقول إن "الحلول الأمنية التقليدية أثبتت قصورها وحدودها فضلا عن أنها تقوم على معالجة النتائج والآثار لا على القضاء على أسباب الهجرة غير النظامية".

وتأتي دعوة الرئيس التونسي مع إعلان تقارير بريطانية اليوم الإثنين، عن زيارة يؤديها وزير الهجرة البريطاني روبرت جينيريك إلى شمال أفريقيا (تونس والجزائر) لمناقشة خطط تعاون في مجال مكافحة عصابات تهريب البشر.

والهدف من تلك الخطط منع وصول المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا ومنها إلى بريطانيا عبر بحر "المانش"، حيث لفتت صحيفة "التايمز" إلى أن الحكومة الإيطالية تتوقع سعي أكثر من 400 ألف للوصول إلى أوروبا عبر الأراضي الإيطالية هذا الصيف.

وتعتزم بريطانيا تشريك ضباط من الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة لتبادل المعلومات والخبرات مع نظرائهم في شمال أفريقيا في هذا المجال.

لكن الرئيس سعيد شدد في بيان رئاسي اليوم الإثنين: "على سيادة الدولة التونسية وعلى ضرورة التعامل الند للند".

كما لفت إلى "تمسك تونس بعلاقاتها الاستراتيجية مع الدول الأوروبية ومع الاتحاد الأوروبي في إطار المصلحة المشتركة".

وتعتبر تونس منطقة عبور رئيسية في حوض المتوسط للمهاجرين غير النظاميين نحو أوروبا عبر الأراضي الإيطالية القريبة.

ووصل إلى الأراضي الإيطالية أكثر من 24 ألف مهاجر انطلاقا من السواحل التونسية منذ بداية العام الجاري وحتى الثاني من مايو.

أخبار أخرى.. 

تونس تدعو إلى اعتماد مفهوم أشمل للأمن والسلم الدوليين 

تحيي تونس اليوم مع بقية الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة، اليوم الدولي لحفظة السلام تحت عنوان "السلام يبدأ بي" ،ويوافق هذا اليوم الدولي هذه السنة مرور 75 عاما على تأسيس أول بعثة حفظ سلام تحت راية الأمم المتحدة.

وجددت تونس، بهذه المناسبة، الدعوة إلى اعتماد مفهوم أشمل للأمن والسلم الدوليين، يقوم على التعاون والتضامن الدوليين وعلى فهم مشترك للجذور العميقة للنزاعات والأسباب المؤدية إليها، بما من شأنه أن يحقق التنمية المتكافئة والمتضامنة والمستديمة لجميع الدول والشعوب، وفق ما جاء في بيان صادر اليوم الاثنين عن وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.