رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السعودية وأمريكا تطالبان بالالتزام بوقف إطلاق النار في السودان

نشر
الأمصار

جددت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية تأكيد أهمية اتفاقية وقف إطلاق النار (قصير الأمد) والترتيبات الإنسانية في السودان والتي وقعت عليها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في المملكة العربية السعودية، في مدينة جدة، بتاريخ 20 مايو 2023م، بعد مضي 5 أسابيع على الصراع المستمر.

وأكدت الخارجية السعودية في بيان لها أن الشعب السوداني بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية وإلى عودة الخدمات الأساسية، وهو ما سيكون ممكناً في ظل وقف إطلاق النار المؤقت.

وحسب بيان الخارجية السعودية، لاحظ المسهّلون (المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة) خلال هذه المحادثات أن كلا الطرفين لم يلتزما بعدم السعي وراء مكاسب عسكرية خلال فترة الـ 48 ساعة، وقبل بدء وقف إطلاق النار، وبالرغم من أن القتال في الخرطوم أخف شدةً عن ذي قبل، إلا أن المسهلين أبلغوا طرفي الصراع بوجود انتهاكات لوقف إطلاق النار، تضمنت عمليات هجوم في الخرطوم والأبيض وهجمات جوية واستغلال للأسلحة.

وأشارت “انخرط ممثلون للجنة المتابعة والتنسيق اليوم في جدة في نقاشات بنّاءة حول المساعدات الإنسانية وإيصالها، وعملوا على ضم قيادات الطرفين للحديث عن الادعاءات بوجود انتهاكات لوقف إطلاق النار، والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية لإغاثة المحتاجين”.

ونظراً لاستمرار معاناة الشعب السوداني كنتيجةٍ لهذا الصراع المدمّر، فإن المملكة والولايات المتحدة تجددان التزامهما للشعب السوداني، وتطالبان بالالتزام بما وقعا عليه من التزامات لوقف إطلاق النار المؤقت لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية.

 

رسالة عاجلة من الأزهر الشريف لأهالي السودان

 

أصدرت هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، بيانًا بشأن الأحداث التي يمر بها السودان الشقيق، وذلك خلال اجتماعها الدوري المنعقد اليوم الثلاثاء برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

الظروف القاسية التي يمر بها السودان

وقالت هيئة كبار علماء الأزهر اشلريف، في بيانها الصادر اليوم الثلاثاء: «الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن ولاه، وبعد: ففي هذه الظروف القاسية التي يمر بها السودان الشقيق يشعر الأزهر الشريف، علماؤه وطلابه، أعمق الشعور، بما يعانيه إخواننا في السودان، ويدعو الله –سبحانه- أن ينعم علينا برحمته، فتتغلب دواعي الوفاق على دواعي الخلاف، وتسكت آلات القتال لتتحرك عقول الخبراء؛ بحثًا عن طريق التوافق والتضامن عما قريب..

وهيئة كبار العلماء بالأزهر، تتضرع إلى الله –سبحانه- أن يدفع الأذى والمكروه ويرفع الكرب والغم عنا جميعًا، ويجمعنا على كلمة سواء، إنه على ما يشاء قدير.

رسالة إلى اللاجئين واللاجئات

وتابعت هيئة كبار علماء الأزهر، في بيانها: «ونقول لإخواننا اللاجئين، وأخواتنا اللاجئات: لن يطول العناء والاغتراب وستعودون كرامًا إلى مواطنكم وبيوتكم عما قريب إن شاء الله، ويعم الأمن والسلام والرخاء (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا). والله يقول الحق وهو يهدي السبيل».