رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. تعرف على هدف الاحتفال به

نشر
الأمصار

يحتفل العالم يوم 3 مايو من كل عام بـ "اليوم العالمي لحرية الصحافة"، وهو يوم حددته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، لتحيي عبره ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي الذي تم في اجتماع للصحفيين الأفارقة في 3 مايو 1991.

وكان هدف هذا الإعلان تذكير الحكومات بضرورة احترامها لحرية الصحافة، كما ونص هذا الإعلان على ضمان بيئة إعلامية حرة وآمنة للصحافيين، وكذلك يعتبر 3 مايو يوم لتأمل الصحافيين والإعلاميين حول قضايا حرية الصحافة وأخلاقياتها.

وتخصص الأمم المتحدة هذا اليوم للاحتفاء بالمبادئ الأساسية، وتقييم حال الصحافة في العالم، وتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير، والتذكير بالعديد من الصحافيين الذين واجهوا الموت أو السجن في سبيل القيام بمهماتهم في تزويد وسائل الإعلام بالأخبار اليومية.

وكانت (رويترز)  أفاد تقرير للجنة حماية الصحفيين بأن عدد الصحفيين الذين قتلوا عمدا في أنحاء العالم بسبب عملهم ارتفع للمثلين تقريبا في 2018 ليبلغ ما لا يقل عن 34 صحفيا، مما يعكس زيادة في الهجمات المتعمدة على الصحفيين في أفغانستان وغيرها.

ويوضح تقرير اللجنة، وهي مؤسسة أمريكية غير هادفة للربح تروج لحرية الصحافة، أن ذلك العدد قفز من 18 صحفيا لقوا حتفهم في 2017.

وتأتي الزيادة الكبيرة هذا العام بعد مقتل عشرة صحفيين في أفغانستان وكذلك أربعة في هجوم على صحيفة كابيتال جازيت في ماريلاند الأمريكية.

وأوضحت لجنة حماية الصحفيين أن نحو 53 صحفيا إجمالا قتلوا جراء عملهم في أنحاء العالم منذ الأول من يناير حتى 14 ديسمبر، بمن في ذلك من لقوا حتفهم عرضا أثناء تغطيهم معارك أو القيام بمهام خطيرة أخرى، وهي زيادة نسبتها 13% من 47 صحفيا قتلوا في 2017.

وأشارت اللجنة إلى عدم كفاية المعايير الدولية الخاصة بحقوق الصحفيين كسبب آخر لزيادة عدد القتلى.

المنشأ والهدف

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي لحرية الصحافة في كانون الأول/ ديسمبر 1993، بناء على توصية من المؤتمر العام لليونسكو. 

ومنذ ذلك الحين يُحتفل بالذكرى السنوية لإعلان ويندهوك في جميع أنحاء العالم في 3 أيار/مايو باعتباره اليوم العالمي لحرية الصحافة.

ويعود تاريخ اليوم العالمي لحرية الصحافة إلى مؤتمر عقدته اليونسكو في ويندهوك في عام 1991.

 وكان المؤتمر قد عُقد في الثالث من أيار/مايو باعتماد إعلان ويندهوك التاريخي لتطوير صحافة حرّة ومستقلّة وتعدديّة. وبعد مرور ثلاثين سنة على اعتماد هذا الإعلان، لا تزال العلاقة التاريخية بين حريّة التقصّي عن المعلومات ونقلها وتلقيها من جهة، وبين المنفعة العامة، من جهة أخرى،تحظى بذات القدر من الأهمية. وسوف تقام سلسلة من الاحتفالات لإحياء الذكرى الثلاثين لاعتماد الإعلان خلال المؤتمر الدولي لليوم العالمي لحرية الصحافة.

ان يوم 3 أيار/مايو بمثابة تذكير للحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة، وكما أنه يوم للتأمل بين الإعلاميين حول قضايا حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة. وإنها فرصة لـ :

  • الاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة
  • تقييم حالة حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم
  • الدفاع عن وسائل الإعلام من الاعتداءات على استقلالها
  • نحيي الصحفيين الذين فقدوا أرواحهم في أداء واجباتهم

مشاكل تواجة الصحافة عالميا ودوليا 

تواجه الصحافة العالمية العديد من المشاكل  منها:

يميل الجمهور غالبا الى تفضيل الصحف الشعبية او المثيرة على الصحف العالمية التي تعد صحف الاقلية او النخبة او ذات المكانة والدليل  هو التوزيع.  

 النقص في الكوادر الاعلامية المتخصصة في الاعلام  الدولي وندرة وجود اصحاب التخصص الاكاديمي، مما يؤدي الى اختيار كوادر غير كفؤة للعمل الاعلامي العالمي  مما ينعكس سلبا على العملية الصحفية.

مشكلة عدم التوازن بين اخبار الدول المتقدمة واخبار الدول الفقيرة  حيث تغلب اخبار الدول المتقدمة وتكاد تنعدم اخبار الدول الفقيرة.

تختلف الدول في تعاملها مع المراسلين فالبعض يقدر الصحفي ويحترمه ويسهل له عمله وحصوله على المعلومات  والبعض يعامل الصحفي بشكل سئ قد يصل الى حد الاعتداء.

المشاكل الاقتصادية: الارتفاع في اسعار الطباعة الذي ادى الى اغلاق بعض الصحف او الاعتماد  على الاعلانات بشكل متزايد او تقليص حجم ونوعية الورق ودمج وتغيير امتلاك المطابع .

عدم ارتقاء  اسعار الاشتراكات بشكل يتواكب مع كلف الانتاج والتوزيع .

التقنيات الحديثة والتي تحتوي على تغييرات مكلفة  تؤثر بدورها  على الصحف.

أما مشاكل الصحافة الدولية تندرج تحت:

مشكلة اللغة: بحيث تعتبر من أهم المشاكل التي تواجه الصحافة الدولية، وبالتالي تلعب اللغة دور كبير في الصحافة الدولية، فقد تكون بمثابة عقبة تواجهها ويرجع ذلك لاختلاف اللغات، فقد تقوم بعرقلة وصول الرسائل الإعلامية العابرة للحدود الدولية للمتلقي. 

التمويل: فهي بمثابة مشكلة وعقبة تواجه الصحافة الدولية في الانتشار ويعتبر التمويل للمؤسسات الإعلامية نشاط في الإعلام لا يمكن الاستغناء عنه، سواء كان في الصحافة أو الإعلام الدولي، بالإضافة إلى ذلك فإنَ عملية توزيع وإنتاج أي عمل إعلامي يكون بحاجة إلى تمويل دائم ومستمر؛ ليصل إلى الأهداف التي يسعى إليها. 

الأزمات الاقتصادية والسياسية في العالم: ويقصد بذلك أن الأزمة المالية التي عانت منها دول العالم أثرت بشكل كبير على الصحافة الدولية، وفي نفس الوقت كان لها أثر على الصحفيين وعملهم. 

طبيعة النظم السياسية وقابليتها للتطور: وعليه فإن النظم السياسية تلعب دور في التحكم بالمضامين التي تقوم الصحف الدولية بنشرها ونوعيتها، بالإضافة إلى التحكم بالحدود التي تمارسها في مهنة الصحافة، وبالتالي فإن المهنية الصحيحة هي تلك المهنية التي لا تعمل إلا في بيئات تحترم وتؤكد على الحرية، العدل والمساواة.

فعالية المقر الرئيسي للأمم المتحدة

وتستضيف اليونسكو مؤتمرًا للاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة لعام 2023. ويدور موضوع الذكرى الثلاثين لليوم العالمي لحرية الصحافة حول "تشكيل مستقبل الحقوق: حرية التعبير محرك لجميع حقوق الإنسان الأخرى".

وسيشمل المتحدثون كلًا من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرش، والمديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، ورئيس نيويورك تايمز، أ. ج. سولزبرجر، ومديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وسامانثا باور.

سيعقد المؤتمر في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك في 2 مايو/أيار، وسيُعرض في بث مباشر على شبكة الإنترنت، وسيتم بث الجلسات الصباحية والمسائية على الهواء مباشرة على قناة الأمم المتحدة على شبكة الإنترنت.

كما ستُقام أيضًا فعاليات أخرى للاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة في نيويورك في الفترة من 1 إلى 4 مايو/أيار.