رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

لحظة بلحظة.. آخر تطورات الأوضاع في السودان

نشر
الأمصار

في الأيام الأخيرة، شهد السودان تطورات سياسية واجتماعية هامة، خاصة بعد حدوث صدام بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما تسبب في تفاقم الأوضاع هناك.

وتأتي هذه الأحداث بعد عامين من الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير وأدت إلى تشكيل حكومة انتقالية. وقد واجهت هذه الحكومة عددًا من التحديات، بما في ذلك الصعوبات الاقتصادية والوضع الأمني الهش.

وقد عبرت عدة دول ومنظمات دولية عن قلقها إزاء الوضع في السودان ودعمها للحكومة الانتقالية،وفي الوقت نفسه، أدانت بعض الدول الأحداث الأخيرة ودعت إلى حوار سياسي شامل لحل الأزمة.

وتشير تقارير إلى أن الأزمة في السودان قد تؤثر على الاستقرار في المنطقة بأكملها، لذلك تعمل الدول والمنظمات الدولية على دعم السودان والمساعدة في التوصل إلى حل سلمي للأزمة. ومن المهم أن يتم العمل على تعزيز الديمقراطية وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي في السودان لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.

أبرز الأحداث في السودان اليوم 

الجيش السوداني: الدعم السريع حولت مستشفى لثكنة عسكرية مدججة بالسلاح 

قالت القوات المسلحة السودانية، صباح اليوم الأحد، إن «عمليات إجلاء رعايا الدول ستتواصل من قاعدة وادي سيدنا، التي لا تواجهها أية مهددات حاليا ولا يتوقع أن تتأثر بأي مهددات».

وأشارت في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صباح الأحد، إلى استمرار رصد تحركات أرتال قوات الدعم السريع المتحركة من الغرب إلى العاصمة، الأمر الذي يؤكد استمرار تلك القوات في انتهاك الهدنة المعلنة.

ولفتت إلى «تدمير هذه الأرتال فجر اليوم في مناطق جنوب الزريبة والمويلح، إضافة إلى تدمير رتل في منطقة فتاشه كان بصدد إسناد قوة المتمردين المتحركة بشارع الصادرات».

وأكدت أن «القوات المسلحة مستمرة في رصد تحركات المتمردين في كل شبر بالبلاد، وستتصدى لها بقوة وتحبطها».

وتابعت: «الدعم السريع حولت مستشفى شرق النيل إلى ثكنة عسكرية مدججة بالسلاح ومركز قيادة للعمليات»، مشيرة إلى «الاستمرار في العمل العدائي بعد إخلائه من المرضى، بما فيهم الحالات الحرجة بالعناية المكثفة».

وأوضحت أن «القصف العشوائي، والاستمرار في نهب الممتلكات العامة والخاصة، بما فيها البنوك والمحلات التجارية ومنازل المواطنين، مازال مستمرًا».

وأعلنت «استمرارها في تهيئة الظروف المناسبة لنزول الشرطة تدريجيا إلى الشوارع، بالتزامن مع عمليات التمشيط».

وجددت الدعوة لقوات الدعم السريع «بالكف عن الاستمرار في هذه المغامرة الخاسرة، والاستفادة من عفو القائد العام الفريق ركن أول عبدالفتاح البرهان، بالتبليغ إلى أقرب منطقة عسكرية أو وحدة».

وصول أول طائرة مساعدات إلى السودان

هبطت اليوم الأحد، أول طائرة مساعدات تابعة للصليب الأحمر، في السودان في ظل احتدام القتال بين الجيش وميليشيات الدعم السريع.

وقال مسؤولون خلال مؤتمر صحفي افتراضي، إن الطائرة وصلت إلى مدينة بورتسودان، ضمن عمليات الطوارئ التي ينفذها الصليب منذ اندلاع المعارك في السودان، بحسب "روسيا اليوم".

وأفاد بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر بأن الشحنة، التي أرسلت من عمان تزن 8 أطنان و"ضمت معدات جراحية لدعم مستشفيات السودان ومتطوعي جمعية الهلال الأحمر السوداني الذين يقدمون الرعاية الطبية للجرحى الذين أصيبوا خلال القتال".

الخارجية السودانية تتهم الدعم السريع بالاعتداء على مقر السفارة الإندونيسية بالخرطوم 

وفي وقت سابق من اليوم، اتهمت وزارة الخارجية السودانية، قوات الدعم السريع "بالاعتداء" على مقر السفارة الإندونيسية بالخرطوم وسرقة سيارة دبلوماسية تابعة لها، وفقا لما نشرته قناة "سكاي نيوز عربية" في نبأ عاجل عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر".

استمرار عمليات الاجلاء 

مصر تنهي عمليات الإجلاء من قاعدة وادي سيدنا بالسودان لاعتبارات أمنية 

حذّرت عدد من الدول من بينها مصر، من قاعدة وادي سيدنا ومطارها بـ السودان اعتبارًا من أمس السبت بسبب تهديدات أمنية.

وأعلنت الخارجية، انتهاء عمليات إجلاء المواطنين من قاعدة وادي سيدنا نظراً للعديد من الاعتبارات، منها الاعتبار الأمني، داعية المتواجدين حاليًا في القاعدة مغادرتها في أقرب فرصة متاحة والتوجه إلى إحدى نقاط التجمع والإجلاء المشار إليها (وهي القنصلية العامة لمصر في بورتسودان، ومعبر قسطل – إجلاء بري، ومعبر أرقين – إجلاء بري)، مع التأكيد على أهمية عدم الالتفات إلى أية دعوات بخلاف ذلك.


السفارة الأمريكية في الخرطوم تحذر مواطنيها من التوجه لمطار وادي سيدنا 
من جهتها، حذّرت السفارة الأمريكية في الخرطوم مواطنيها من التوجه لمطار وادي سيدنا بسبب “التهديد بتصاعد العنف في المطار وفي محيطه”.

كما أعلنت الحكومة البريطانية، في بيان، إيقاف عمليات الإجلاء في مطار وادي سيدنا ابتداء من أمس السبت، لافتة إلى أنه “لن يكون هناك المزيد من الرحلات الجوية من المطار”.

ويبعد مطار وادي سيدنا 22 كيلومترًا عن العاصمة الخرطوم، وتم استخدامه خلال الأيام الماضية لإجلاء رعايا أجانب من السودان.

وقد اعتبر هذا المطار بديلًا أفضل من مسار بري ببورتسودان في الشرق، نظرًا لأن الطريق محفوفًا بالمخاطر.


لكن تعرضت طائرة إجلاء تركية من طراز "سي - 130" في قاعدة وادي سيدنا إلى إطلاق نار، حيث نشر الجيش السوداني صورًا للطائرة، متهمًا المليشيا المتمردة باستهدافها.

وأظهرت صور نشرها الجيش السوداني على صفحته بموقع "فيسبوك"، رصاصات اخترقت أحد جناحي الطائرة.

العراق يعلن إجلاء 8 مواطنين من السودان 

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأحد، إجلاء 8 مواطنين عراقييّن من السودان إلى جدة، بالتنسيق مع السلطات السعوديَّة. 

وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحاف، في بيان: إنه "تمَّ إجلاء 8 مواطنين عراقييّن من السودان إلى جدة، بالتنسيق مع السلطات السعوديَّة".

آخر رحلة هولندية تغادر السودان وإجلاء 160 من الرعايا الهولنديين 

قالت وزارة الدفاع الهولندية إن هولندا أنهت أمس السبت إجلاء المواطنين الهولنديين من السودان عندما غادرت الطائرة الثامنة والأخيرة الدولة التي مزقتها الحرب متجهة إلى الأردن.

وأضافت الوزارة أنه تم إجلاء عن 160 مواطنا هولنديا على الأقل من البلد الأفريقي، أكثر من 85 منهم على يد القوات الجوية الهولندية.

وقالت الوزارة، في بيان، إنه تم نقل باقي الرعايا الهولنديين على متن رحلات جوية من دول أوروبية أخرى.

وأضافت الوزارة أن هولندا أجلت 130 شخصا من 18 دولة أخرى على متن رحلاتها.

تحذيرات دولية

برنامج الأغذية العالمي يحذر من أزمة إنسانية بشرق أفريقيا بسبب اضطرابات السودان 

حذر برنامج الأغذية العالمي، من أن العنف الدائر في السودان يمكن أن يسبب أزمة إنسانية في منطقة شرق أفريقيا بأكملها.

وقال مارتين فريك، مدير المنظمة في ألمانيا، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا): "ثلث تعداد سكان السودان كان يتضور جوعا بالفعل قبل اندلاع الاشتباكات، الآن هناك نقص في كل شيء كما ارتفعت أسعار الغذاء بصورة كبيرة".

كما تم تسجيل زيادات مماثلة في الأسعار في تشاد وجنوب السودان. وقد استقبلت الدولتان الآلاف من اللاجئين منذ بدء القتال في السودان منذ أسبوعين.

وقال فريك"في جنوب السودان، التي تواجه فيضانات في بعض المناطق وجفاف في مناطق أخرى بسبب أزمة المناخ، ارتفعت أسعار الغذاء بنسبة 28% خلال فترة قصيرة".

ومما يفاقم الأزمة توتر الوضع في القرن الأفريقي، حيث ارتفع الضغط على إمدادات الأغذية بسبب مواسم الأمطار الستة السيئة.