رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أسوشيتد برس: السودانيون محاصرون في منازلهم مع خطر نفاذ الإمدادات

نشر
الأمصار

يشهد السودان، منذ صباح السبت الماضي، اشتباكات وإطلاق نار في الخرطوم وعدد من المدن الرئيسية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ووسط ذلك يحتمى السودانيون في منازلهم لليوم الرابع على التوالي.



وأعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس، أمس، أن أكثر من 185 شخصًا قتلوا، فيما أصيب أكثر من 1800 شخص آخرين منذ اندلاع اشتباكات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع.

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن أعداد القتلى قد تكون أعلى بكثير بسبب وجود جثث في شوارع وسط الخرطوم لا يمكن لأحد الوصول إليها بسبب الاشتباكات.

ولم ترد أي معلومات رسمية عن عدد القتلى من المدنيين أو المقاتلين، بينما قدرت نقابة أطباء السودان المركزية في وقت سابق عدد القتلى المدنيين بـ 97، بحسب الوكالة.

وأدت الاشتباكات إلى محاصرة ملايين الأشخاص في منازلهم أو في أماكن يجدون فيه مأوى، مع نفاذ الإمدادات وإجبار العديد من المستشفيات على الإغلاق.

وأعلنت نقابة أطباء السودان في بيان أنه جرى "إخلاء 12 مستشفى من بين 20 في العاصمة وأصبحوا خارج الخدمة"، بينما أغلق 4 آخرين خارج العاصمة بسبب الهجمات أو انقطاع التيار الكهربائي.

وفي وسط الخرطوم، اندلع إطلاق نار مستمر وتصاعد دخان بالقرب من مقر القيادة العامة للجيش السوداني، وحوصر 88 طالبًا وموظفًا على الأقل في مكتبة كلية الهندسة بجامعة الخرطوم منذ بدء القتال، بحسب ما قال أحد الطلاب في مقطع فيديو نُشر على الإنترنت أمس.

وقال الطالب إن أحد زملائه قُتل أثناء الاشتباكات وأصيب آخر، مضيفا إنهم ليس لديهم طعام أو ماء.

أخبار أخرى..

لجنة أطباء السودان تكشف حصيلة وتفاصيل أعداد الضحايا

أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية في السودان عن حصر لعدد القتلى والمصابين في الحرب الدائرة في البلاد، هو ما وصلت إليه، وأن هناك العديد من القتلى والمصابين لم يتم الوصول إليهم وهم خارج نطاق حصرهم.

- بلغ إجمالي القتلى المدنيين منذ بداية الحرب (144) قتيل.

- بلغ إجمالي الإصابات منذ بداية الحرب (1409) حالة إصابة تشمل المدنيين والعسكريين معا.

 

 

 

 

ومنذ اليوم الأول للحرب السودانية، أدانت لجنة أطباء السودان المركزية هذه الحرب، قبل أن تكشف أعداد الضحايا والجرحى جراء أيام القتال الأولى، حتى الآن.

وقال بيان صادر عن لجنة أطباء السودان المركزية:

"في ظل استمرار الاقتتال تتزايد معدلات القتلى والإصابات بوتيرة متفاقمة، تنذر بما لا يحمد عقباه من خسائر فادحة في الأنفس والأرواح البريئة، هذا إضافة لتعقيد الحياة العامة وصعوبة إجلاء وحصر قتلى ومصابين وعالقين ومحتجزين آخرين، ومما يزيد الأمر سوءا خروج العديد من المستشفيات والمرافق الصحية عن الخدمة بسبب ضربها بالقذائف، وبسبب انقطاع التيار الكهربائي وشح الإمدادات والمعينات عطفاً على استخدام بعضها كارتكازات وهو أمر يعتبر جريمة إنسانية وأخلاقية تنافي القوانين والنظم والتقاليد والأعراف.

إننا إذ ندين بأشد العبارات هذه الحرب الدائر رحاها، فإننا نناشد ونطالب بفتح ممرات آمنة لمعالجة المرضى والمصابين وتوصيل المؤونات الغذائية والدوائية