رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تحذير غربي من مغبة التصعيد العسكري في السودان

نشر
الأمصار

حذرت دول الاتحاد الأوربي و(الترويكا) من مغبة الإجراءات التصعيدية من قِبل الجيش والدعم السريع، قائلة إن من شأنها أن تتسبب في عرقلة المفاوضات نحو تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية.

وأصدر المبعوثون والممثلون الخاصون من فرنسا وألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي بيانًا مشتركا، عبروا فيه عن “القلق العميق إزاء التقارير التي تتحدث عن تصاعد التوترات في السودان وخطر التصعيد بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع”.

وقال البيان إن “هذه الإجراءات التصعيدية تهدد بعرقلة المفاوضات نحو تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية”.

ودعا البيان القادة العسكريين والمدنيين في السودان إلى اتخاذ خطوات فعالة للحد من التوترات، وحثهم على “الإيفاء بالتزاماتهم والانخراط بشكل بناء لحل القضايا العالقة بشأن إصلاح قطاع الأمن لإنشاء مستقبل عسكري موحد ومهني وخاضع للمساءلة أمام حكومة مدنية”.

وجاء في البيان أنه “حان الوقت الآن للدخول في اتفاق سياسي نهائي يحقق التطلعات الديمقراطية لشعب السودان”.

أخبار أخرى..

السودان: قلق محلي ودولي من اندلاع مواجهات بين الجيش و”قوات الدعم السريع”

لا تزال مدينة مروي، شمال السودان، تشهد توتراً مستمراً، لليوم الثاني، وسط قلق الأهالي من احتمال الدخول في مواجهة عسكرية بين الجيش و”قوات الدعم السريع”، يأتي ذلك فيما عبّر مبعوثو ست دول ومعهم مبعوث الاتحاد الأوربي أيضاً، عن شعورهم بقلق عميق إزاء التصعيد الحاصل، فيما أكد قائد قوات الدعم السريع حمدان دقلو التزامه التام بما تم التوقيع عليه في الاتفاق الإطاري وحرصه على تعزيز الاستقرار.

وذكر محيي الدين طه، أحد أهالي مروي، لـ”العربي الجديد”، أن قوات من الجيش والدعم ما زالت متمركزة في أمكنتها، ولم يطرأ أي جديد حول انسحاب “قوات الدعم السريع” طبقاً لما يطالب به الجيش. وأشار طه، الذي يشغل أيضاً عضوية لجان الخدمات والتغيير، إلى أن الأهالي توجهوا إلى قيادة الجيش في المنطقة التي طمأنتهم بعدم حدوث مواجهة عسكرية ما لم تستنفد كل المعالجات.

وينتاب قلق أهالي الأحياء القريبة من مطار المدينة، وفقًا لمحيي الدين طه، الذي أكد أيضًا أن مدرسة ابنه اتصلت به وطالبته بالحضور لأخذه وإعادته للمنزل خشية وقوع مواجهات.

وتصاعدت الأحداث، يوم الأربعاء، مع وصول “قوات الدعم السريع” إلى مدينة مروي بالقرب من مطار المدينة، في ظل العلاقة المحتقنة أساسًا مع الجيش.