رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

200 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون أوضاعًا متردية في لبنان

نشر
الأمصار

هرب اللاجئون الفلسطينيون من بطش قوات الاحتلال الإسرائيلي وتردي أوضاع الحياة في الأراضي المحتلة، إلى البلدان المجاورة بحثًا عن الملاذ الآمن، وكان من بين تلك الأماكن التي لجأ إليها الفلسطينيون "لبنان"، بيروت التي تعيش جرحًا صعبًا اليوم.

ظروف إنسانية واجتماعية صعبة

يقول الباحث والناشط الحقوقي، في "المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان - شاهد"(حقوقية مقرها بيروت)، حسن السيدة، إن "اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، يعيشون ظروفا إنسانية واجتماعية صعبةً للغاية، وتفاقمت بشكل مضاعف في شهر رمضان المبارك".

أوضاع صعبة ومقلقة بسبب الانهيار الاقتصادي في لبنان

أضاف الناشط الحقوقي في تصريحات صحفيه له اليوم الثلاثاء، أن "أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في الوقت الحالي صعبة ومقلقة جداً، نتيجة عدد من الأزمات المتراكمة، والتي كان آخرها الانهيار الاقتصادي والمالي الكبير في لبنان، الذي أثّر كثيراً في واقع معيشة اللاجئين الفلسطينيين".

اللاجئون الفلسطينيون أكثر ضعفًا وفقرًا

أشار الحقوقي الفلسطيني إلى أن "اللاجئين الفلسطينيين هم من الفئات الأكثر ضعفاً وفقراً، ويعانون من الفقر المدقع والبطالة، فتتجاوز نسبة الفقر الـ 90 بالمئة في أوساطهم".

تضاعف المعاناة في رمضان

أكد على أنه "في شهر رمضان المبارك، تتضاعف المعاناة، لوجود العديد من الاحتياجات التي لا تستطيع العائلات تلبيتها، وخاصة في ظل استمرار الأزمة، وتدنّي الرواتب والأجور، وانهيار العملة الوطنية، وغلاء الأسعار بشكل غير مسبوق".

معاناة رفع الأسعار

قال السيدة: "وتغيب عن سُفرة العائلات العديد من وجبات الطعام، نتيجة ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، حتى أصبح اللاجئ يعاني في تنقلاته وأكله ومشربه، فالحاجات الرئيسية أصبحت مهددة بفقدان الأمان الغذائي".

وأشار الخبير الحقوقي إلى أن "عددا كبيرا من العائلات الفلسطينية لم تتذوق طعم الحلويات الرمضانية منذ قدوم شهر رمضان حتى يومنا هذا، في ظل الارتفاع غير المسبوق لأسعارها".

دعوة لتكثيف الجهود وتخفيف الأعباء 

دعا الحقوقي الفلسطيني، المؤسسات والمنظمات الدولية، ووكالة "أونروا" ومنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، وكافة القوى والفصائل الفلسطينية، إلى "تكثيف جهودها؛ للتخفيف من أعباء الأزمة الإنسانية التي تثقل كاهل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".

93% تحت الفقر

بيّنت إحصائية لـ"أونروا" أن 93 بالمئة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، باتوا يقبعون تحت خط الفقر، ما يعني أن الجميع تقريبا غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية.

200 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان

يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 200 ألف لاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة، ويتوزع معظمهم على 12 مخيماً ومناطق سكنية أخرى في البلاد.