رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الصومال: استسلام قائد ميليشيات الخوارج الإرهابية

نشر
الأمصار

استسلم قائد ميليشيات الخوارج الإرهابية في قرية (مايا فارح) التابعة لمحافظة شبيلي السفلى للقوات المسلحة الوطنية الصومالية.

وأفادت وكالة الأنباء الصومالية "صونا" اليوم الخميس أن قائد الميليشيا (40 عاما) كان عضوًا في ميليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة لمدة 9 سنوات وأنه فى الآونة الأخيرة كان العديد من القياديين البارزين في صفوف المتمردين بدأوا يستسلمون للجيش الوطني الذي توعد بتصفية فلول الإرهابيين المتواجدين في المناطق القليلة بجنوب ووسط البلاد.

أخبار أخرى..

مرصد الأزهر: ولاية المتطرفين بالصومال تلجأ إلى تكتيك المفارز الأمنية

تابع مرصد الأزهر ما بَثُّته ما يُعرف بـ (المكتب الإعلامي لولاية الصومال) التابع لديوان الإعلام المركزي الداعشي، مقطع فيديو مدته قرابة خمسَ عشرةَ دقيقة، بعنوان: «الله ولي المؤمنين» والذي يتضح منه أن تنظيم داعش فرع الصومال قرر الاستفادة من استراتيجية «المفارز الأمنية» 

وتساعد على الاستمرار في العمليات، بعد خسائر التنظيم الإرهابي المادية والمعنوية في الآونة الأخيرة. وتقوم هذه الإستراتيجية على تنفيذ عمليات اغتيال ضد أفراد الجيش، والشرطة، والمخابرات الصومالية في وضح النهار، وتدمير آلياتٍ، وعتاد عسكري بعبوات ناسفة أمام المارة.

بدأ الإصدار بجزء من الآية (68) من سورة آل عمران، وفيه: ﴿إِنَّ أَوۡلَى ٱلنَّاسِ بِإِبۡرَٰهِيمَ لَلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا ٱلنَّبِيُّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۗ وَٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ﴾، دون تكملة لِيكون عنوانًا للمقطع المصوَّر. تلاها عرض مشاهدَ من معركة "جبل الشهداء" ضد أحد القوات الأمريكية، والبونتلاندية في جبال "عل مسكاد" شمال شرقي الصومال.

تخلل تلك المشاهد كلمة بصوت "أبي حمزة القرشي"، يشيد فيها بالعمليات والتأكيد على مواصلة الجهود. ثم عرض الإصدار حوار أحد جنود المفارز الأمنية ويُدعى "أبو مسلم المهاجر" مع مقاتل ملثم، يسرد تاريخ جهاده مع التنظيم، وكيف هاجر من كينيا إلى الصومال، والالتحاق بأحد الفصائل المقاتلة في الساحة الصومالية، قبل أن ينضم إلى حركة الشباب الإرهابية حتى إعلان دولة الخلافة الإسلامية - كما يزعم- ليقرر مبايعة تنظيم داعش فرع الصومال.

عرض جانب من مهام «المفارز الأمنية»

ثم اختتم الإصدار بعرض جانب من مهام «المفارز الأمنية» داخل بعض المدن مثل "مقديشو"، "كاران"، "ودجر"، "أفجوي"، وغيرها شملت اغتيال بعض القيادات البارزة في الجيش، والشرطة، واستهداف دوريات للجيش، والشرطة بعبوات ناسفة، وتدمير بعض نقاط التفتيش الأمنية بمن فيها. كما شملت تفجير عبوة ناسفة على رتل للتحالف الإفريقي على طريق "مقديشو – أفجوي". ويلاحظ من خلال المقطع المصور أن عمل خلايا «المفارز الأمنية» يعتمد على التجسس، والاختباء وسط المواطنين، ثم الإغارة، مع إعمال السرعة، وذلك يعتمد على القدرة المعنوية؛ لأن الهجمات يتم تنفيذها في مناطق حيوية باستخدام العبوات الناسفة، والأسلحة الكاتمة للصوت؛ لمضاعفة الخسائر دون عناء كبير.

وهنا يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن "ولاية الصومال" تسير على خُطى تنظيم «داعش» الأم، في اعتمادها على تكتيك ما يُسمَّى بـ«المفارز الأمنية»، وتهدف من وراء ذلك إلى تخفيف الضغط عن مقاتليها بعد تلقيهم ضربات موجعة، وإعادة بناء قوات التنظيم معنويًّا وماديًّا، وخلخلة صفوف قوات الجيش والشرطة في المناطق التي تعمل فيها؛ لتنهار معنويات المقاتلين ضد التنظيم الإرهابي. من ناحية أخرى تحاول كسب التأييد الشعبي والذي يمكِّنها من جذب مقاتلين جدد للانضمام في صفوفها عِوضًا عمن فقدتهم في المعارك السابقة.