رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السعودية تستنكر تصريحات وزير المالية الإسرائيلي ضد الفلسطينيين

نشر
الأمصار

أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن إدانة المملكة واستنكارها لما صدر من تصريحات مسيئة وعنصرية من أحد مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بحق دولة فلسطين وشعبها.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، موقف المملكة الرافض لهذه التصريحات المنافية للحقيقة، والتي تسهم في نشر خطاب الكراهية والعنف وتقوض جهود الحوار والسلام الدولي.

كما جددت الوزارة دعم المملكة لكل الجهود الدولية الرامية إلى حل القضية الفلسطينية على أساس مبادرة السلام العربية وضمان قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، قد واصل تصريحات المتطرفة ضد الفلسطينيين، وذلك خلال زيارته للعاصمة الفرنسية باريس.

فبعد أن دعا سموتريتش في وقت سابق لمحو بلدة حوارة وتراجع مبررا بأن ما قاله كان زلة لسان، جدّد تصريحاته المتطرفة قائلا هذه المرة، إن الشعب الفلسطيني اختراع لم يتجاوز عمره 100 عام".

أدلى سموتريتش بهذه التصريحات في خطاب ألقاه في حفل تكريمي خاص لذكرى جاك كوبفر، ناشط الليكود، أحد قادة حركة "بيتار" وعضو المنظمة الصهيونية العالمية، الذي توفي بالسرطان قبل عامين.

وأضاف: "يجب قول حقيقة جاك بكل قوة ودون تردد.. لا يوجد شيء اسمه الفلسطينيون - لأنه لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني"، حسب زعمه.

وتابع: "على المرء أن يقول الحقيقة دون الانصياع لأكاذيب وتحريفات التاريخ، ودون الانصياع لنفاق حركة المقاطعة والمنظمات الموالية للفلسطينيين.. من كان أول ملك فلسطيني؟ ما هي لغة الفلسطينيين؟ هل كانت هناك عملة فلسطينية من قبل؟ هل هناك تاريخ أو ثقافة فلسطينية؟ لا يوجد"، على حد إدعاءاته.

وكان سموتريتش قد زار واشنطن الأسبوع الماضي، لكن نظيرته الأمريكية جانيت يلين ومسؤولين كبار آخرين في إدارة بايدن رفضوا مقابلته، وذلك بعد أن وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس تصريح سموتريتش بـ "محو حوارة" الفلسطينية بأنه "غير مسؤول ومهين ومثير للاشمئزاز" حتى أن الولايات المتحدة فكرت في منعه من دخول البلاد.

وسموتريتش هو رئيس حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف الشريك في الائتلاف الحكومي بقيادة بنيامين نتنياهو، وهو معروف بمواقفه العنصرية تجاه الفلسطينيين.

والشهر الماضي، صرح في أعقاب هجوم شنه مستوطنون على بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية أنه يجب على إسرائيل محوها، ما أثار ردود فعل عربية ودولية منددة، الأمر الذي دفعه إلى التراجع في النهاية والقول إن ما قاله كان مجرد "زلة لسان".