رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إثيوبيا تستعد للملء الرابع لسد النهضة

نشر
سد النهضة
سد النهضة

كشفت صورة حديثة التقطتها الأقمار الصناعية استعدادات إثيوبيا للملء الرابع لسد النهضة.

وأوضحت الصورة أن إثيوبيا افتتحت قبل يومين البوابة الغربية للسد، وتركت البوابة الشرقة لتصريف حوالي 50 مليون متر مكعب من المياه.

وبحسب ما ذكره الخبير المصري الدكتور عباس شراقي فإنه سوف يتم تبادل فتح البوابة الشرقية للسد مع البوابة الغربية حتى قرب انتهاء موسم الفيضان المقبل، مؤكدا أنه من الممكن فتح البوابتين أثناء التخزين الرابع حتى لا يتعرض منسوب النيل الأزرق للانخفاض أو تخرج محطات مياه الشرب عن الخدمة كما حدث في التخزين الأول، وفقا لتصريحاته للـ"العربية.نت" و"الحدث.نت".

وكشف شراقي أن أعمال الخرسانة على الممر الأوسط لم تبدأ بعد، لكن إثيوبيا تعمل الآن على تعلية الممرات الجانبية تمهيدا لتعلية الممر الأوسط ، موضحا أنه من المتوقع الوصول إلى منسوب 620 متر، وإجمالي تخزين 30 مليار م3.

والصيف الماضي، أعلنت  الحكومة الإثيوبية اكتمال الملء الثالث لسد النهضة، وذلك بعد عام من إعلان انتهاء الملء الثاني الذي جرى في يوليو عام 2021، و بلغ حوالي 3 مليارات متر مكعب، فيما بلغ التخزين الأول للسد في يوليو عام 2020، حوالي 5 مليارات متر مكعب.

ومن جانبها،أكدت مصر قبل أيام أن إثيوبيا تماطل في التوصل إلى إطار قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن بلاده متمسكة بضبط النفس في هذه الأزمة، مضيفا أن التوصل دون تأخير أو مماطلة إلى اتفاق قانوني ملزم بشان ملء وتشغيل السد بات ضرورة لا غنى عنها.

وأزمة سد النهضة مازالت مستمرة بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، حيث تطالب مصر والسودان بجدول زمني متفق عليه قانونيا وفنيا للملء والتشغيل والتشارك حول بيانات السد فيما ترفض إثيوبيا ذلك.

الجفاف الشديد بإثيوبيا.. كارثة إنسانية جديدة تصيب بلاد النجاشي

وفي سياق منفصل، أصبح الجفاف الشديد بإثيوبيا واحد من أسوأ الكوارث بالقارة ، حيث تشهد إثيوبيا واحدة من أشد حالات الجفاف الناجمة عن ظاهرة "لا نينيا" في الأربعين عاماً الماضية، بعد أربعة مواسم متتالية من عدم تساقط الأمطار منذ أواخر عام 2020. 

ويفاقم الجفاف من تعقيد الوضع في المنطقة الصومالية في إثيوبيا والتي كانت تستضيف أصلاً ملايين النازحين داخلياً، بمن فيهم أولئك الذين أجبروا على الفرار بسبب الصراع، فضلاً عن حوالي 246,000  لاجئ من الصومال المجاورة في ثماني مخيمات، والتي استقبلت حتى الآن نحو 16,000 شخص  من الوافدين الجدد. وتشمل المناطق الأخرى المتضررة من الجفاف في البلاد عفر وأوروميا والأمم الجنوبية ومنطقة ناشيوناليتيز وبيبلز.