رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

كيف هبّت الدول العربية لمساعدة منكوبي الزلزال في تركيا وسوريا؟

نشر
الأمصار

منذ وقوع حادث الزلزال الذي ضرب كل من جنوب تركيا و شمال سوريا في 6 فبراير الماضي و نتج عنه الآلاف من القتلى و الجرحى علاوة على تشريد الآلاف من الأسر في الشوارع دون مأوى ودون طعام وشراب و عندها انهالت عليهم المساعدات من جميع بلدان العالم وكان للدول العربية دور بارز في التبرع وإرسال المساعدات للبلدان المتضررة جراء الزلزال  ولسوريا تحديدا باعتبارها دولة عربية و تعاني من حرب أهلية داخلية .. و تعددت الدول العربية التي قامت بإرسال المساعدات لكلتا البلدين و كان من بينها مصر والإمارات و السعودية و الكويت و الجزائر ولبنان و الأردن وتونس ..


السعودية

وكان للمملكة العربية السعودية السبق في إرسال المساعدات المادية والطبية، حيث وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتسيير جسر جوي وتقديم مساعدات صحية وإيوائية وغذائية ولوجستية لتخفيف آثار الزلزال على الشعبين السوري والتركي وتنظيم حملة شعبية عبر منصة "ساهم" لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.

فيما انتقلت فرق الإنقاذ السعودية إلى مواقع الحدث بعد تدشين جسر جوي، ضمن حملة عطاؤكم يخفف عنهم"، التي تبرع لها أكثر من 105 ألف سعودي، لتصل المبالغ المقدمة إلى عتبة الـ17 مليون دولار.


الإمارات

فيما أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بتقديم 100 مليون دولار لإغاثة المتضررين من الزلزال في كل من سوريا وتركيا. تشمل تقديم 50 مليون دولار للمتضررين من الزلازل من الشعب السوري، إضافة إلى 50 مليون دولار إلى الشعب التركي. كما وجه رئيس دولة الإمارات بإنشاء مستشفى ميداني وإرسال فريقي بحث وإنقاذ إضافة إلى إمدادات إغاثية عاجلة إلى المتأثرين من الزلزال في تركيا وسوريا، لتستفيد منها الأسر في المناطق الأكثر تأثراً بتداعيات الزلزال.


توازيًا مع ذلك، أعلنت "قيادة العمليات المشتركة" في وزارة الدفاع الإماراتية بدء عملية "الفارس الشهم 2" لدعم تركيا وسوريا بمشاركة القوات المسلحة ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي و"مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية" و"مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية" والهلال الأحمر الإماراتي. وأرسلت أبو ظبي طائرتين تحملان مساعدات إنسانية إلى مطار دمشق ضمن الجسر الجوي الهادف لمساعدة المتضررين من الزلزال، وقد شملت المساعدات في المرحلة الأولى ١٢ طنًا من المواد الإغاثية وعددًا من الخيم لإيواء ٢١٦ متضررًا.

قطر

وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء القطرية سيرت الدوحة رحلات جوية إلى تركيا لنقل فرق البحث والإنقاذ إلى المناطق المتضررة، بالإضافة إلى مركبات ومستشفى ميداني وخيام ومؤن أخرى. وقالت منظمة قطر الخيرية إنها ستوزع 27 ألف وجبة ساخنة في غازي عنتاب، حيث يقع أحد مكاتبها، وسوف تزود أماكن الإيواء في تركيا وسوريا بمواد الإغاثة. وخصصت المنظمة 6 ملايين دولار للدفعة الأولى من مساعداتها.

الكويت
 

ومن جانبها أنشأت دولة الكويت جسرا جويا لإرسال المساعدات والطواقم الطبية والفنية للمتضررين جراء حادث الزلزال المدمر الذي وقع في جنوب الجمهورية التركية الصديقة. حيث غادرت صباح الثلاثاء طائرتان تابعتان للقوات الجوية الكويتية متوجهتان إلى تركيا، حيث تعتبر هذه الرحلات أولى طلائع الجسر الجوي الذي خُصص لنقل الاحتياجات والمساعدات الطبية الطارئة والمواد الإغاثية وذلك تجسيدا لروح الأخوة والتعاون المشترك بين البلدين. 


سلطنة عُمان
 

دشنت سلطنة عُمان جسرًا جويًا لنقل المواد الإغاثية للمناطق المتضررة من الزلزال في سوريا وتركيا، تنفيذًا لتوجيهات السلطان هيثم بن طارق. وشاركت هيئة الدفاع المدني والإسعاف العمانية في عمليات الإنقاذ في جنوب تركيا.


البحرين
 

أصدر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، توجيهات بتقديم مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة إلى المتضررين من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.

 

العراق
 

وأرسلت بغداد فرق إغاثة إضافة لمساعدات غذائية ولوجستية للمتضررين من الكارثة. وأعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني في برقية للرئيس السوري بشار الأسد، استعداد بلاده لتقديم العون والمساعدة في أي مجال تطلبه الحكومة السورية.

الجزائر 

وفي سياق متصل قررت الجزائر إرسال فريق مساعدة من الدفاع المدني للمشاركة في عمليات الإنقاذ والإغاثة بالإضافة إلى مساعدات طبية إلى المناطق المتضررة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا فجر الاثنين، وامتد إلى سوريا وبلدان مجاورة. وقال وزير الداخلية الجزائرية، إبراهيم مراد، في تصريحات للصحافة المحلية، إنّ الرئيس عبد المجيد تبون، أمر بتقديم المساعدات الإنسانية والطبية اللازمة، مبرزا أن فريق الحماية المدينة استجاب بسرعة للعملية التضامنية، مشددا على كفاءته واحترافيته.
الأردن

وفور وقوع الزلزال، أرسل الأردن فريق بحث وإنقاذ الأردني وباشر عمله في المناطق المنكوبة،  سيرت المملكة الأردنية الهاشمية خمس طائرات إلى سوريا وتركيا محملة بمعدات إنقاذ وخيام ومواد لوجستية وطبية ومساعدات إغاثية وغذائية ومنقذين أردنيين من فريق البحث والإنقاذ الدولي، وأطباء من الخدمات الطبية الملكية.


لبنان
 

كما شكل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وفدا وزاريا توجه لسوريا لتقديم المساعدة في مجالات الإغاثة المختلفة وفقا للإمكانيات اللبنانية المتاحة. كما قررت وزارة الأشغال العامة والنقل بفتح المرافق الجوية والبحرية اللبنانية أمام الشركات والهيئات التي تنقل المساعدات إلى سوريا.


تونس 
 

كما قام الرئيس التونسي قيس سعيد بإرسال مساعدات عاجلة لكلّ من سوريا وتركيا على إثر الزلزال المدمر، وتولى وزير الداخلية التونسي رفقة وزراء الدفاع الوطني والشؤون الإجتماعية والصحة الإشراف على إرسال طائرتين عسكريتين محملتين بشحنتين من المواد الغذائية والأغطية والأدوية بالإضافة إلى فريق من الحماية المدنية مختص في البحث والإنقاذ من تحت الأنقاض متكون من ضباط وأطباء وأعوان مسعفين مجهزين بمعدات متطورة للبحث والإنقاذ وفقا للمعايير الدولية فضلا عن فريق أنياب للبحث عن المفقودين وفرق طبية للتعامل مع المحاصرين تحت الأنقاض بكافة معداتها وفريق طبي من وزارة الصحة.


مصر 
 

وبتوجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قامت مصر بإرسال 5 طائرات عسكرية محملة بمساعدات  طبية عاجلة لسوريا وتركيا. وصلت سفينة حربية مصرية إلى ميناء اللاذقية السوري يوم السبت الماضي وعلى متنها 1000 طن من المساعدات الإغاثية لمتضرري الزلزال وقال السفير محمود عمر القائم بأعمال السفارة المصرية فى دمشق، في تصريحات صحفية، إن سفينة المساعدات المصرية الإغاثية هي الثالثة التي يتم إرسالها للشعب السوري في أعقاب الكارثة. وأضاف أن الشحنة الحالية هي "الأكبر من حيث الوزن وتبلغ حوالى 1000 طن من المساعدات الإغاثية والطبية والغذائية". والاثنين الماضي، و وصلت إلى ميناء اللاذقية سفينة مصرية محملة بنحو 500 طن من المساعدات الإغاثية لدعم جهود مواجهة تداعيات الزلزال وتقديم الإغاثة للمتضررين.