رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجفاف الشديد بإثيوبيا.. كارثة إنسانية جديدة تصيب بلاد النجاشي

نشر
الأمصار

أصبح الجفاف الشديد بإثيوبيا واحد من أسوأ الكوارث بالقارة ، حيث تشهد إثيوبيا واحدة من أشد حالات الجفاف الناجمة عن ظاهرة "لا نينيا" في الأربعين عاماً الماضية، بعد أربعة مواسم متتالية من عدم تساقط الأمطار منذ أواخر عام 2020. 

ويفاقم الجفاف من تعقيد الوضع في المنطقة الصومالية في إثيوبيا والتي كانت تستضيف أصلاً ملايين النازحين داخلياً، بمن فيهم أولئك الذين أجبروا على الفرار بسبب الصراع، فضلاً عن حوالي 246,000  لاجئ من الصومال المجاورة في ثماني مخيمات، والتي استقبلت حتى الآن نحو 16,000 شخص  من الوافدين الجدد. وتشمل المناطق الأخرى المتضررة من الجفاف في البلاد عفر وأوروميا والأمم الجنوبية ومنطقة ناشيوناليتيز وبيبلز.

ومنذ سبتمبر 2021، في الجفاف الشديد بإثيوبيا  عملت المفوضية مع المجتمعات المحلية ومكاتب إدارة الكوارث الإقليمية وشركاء آخرين لتوفير المياه والمأوى والملابس الدافئة والمستلزمات المنزلية لأكثر من 7,200 أسرة متضررة من الجفاف في مواقع النزوح الداخلي المتعددة والمجتمعات المضيفة.

وفي الوقت نفسه، تقوم الأمم المتحدة، إلى جانب شركائها على الأرض، بدعم الأسر المتضررة بالغذاء والماء والتغذية والمأوى وغيرها من الاحتياجات غير الغذائية في الجفاف الشديد بإثيوبيا.

تقول كاثرين سوزي، المنسقة المقيمة في الأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في إثيوبيا: "يمكن أن تحدث الفيضانات خلال موسم الأمطار القادم، الأمر الذي سيتطلب استجابة منسقة وموارد هائلة لحماية المجتمعات التي تأثرت بشدة بالجفاف. هناك حاجة ماسة إلى تمويل جديد لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان المتضررين، بما في ذلك المشردون داخليا والمجتمع المضيف."

تدعم الأمم المتحدة الجهود الحكومية والمجتمعية طويلة المدى لمساعدة المجتمعات على الاستعداد بشكل أفضل للتعامل مع الجفاف الشديد بإثيوبيا  والمخاطر الأخرى في المستقبل، وتعمل على تحسين التنسيق بين جميع الهيئات الإنسانية في المنطقة.

سيشارك مارتن غريفيثس، وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يوم غد الثلاثاء، في مائدة مستديرة رفيعة المستوى حول الجفاف في القرن الأفريقي.

أكد مكتب التعليم في منطقة بورنا بإقليم أوروميا، بأن أكثر من 7800 طالب خارج أسوار المدارس في المنطقة في أعقاب الجفاف الشديد بإثيوبيا  بالاضافة لتعرض اكثر من 35 الف طفل لسؤ التغذية من جراء عدم هطول الامطار طيلة السنوات الماضية .

ويذكر بان حوالي عشرة مليون ماشية نفقت بسبب عدم هطول الامطار والجفاف المستمر في المنطقة طيلة اربعة سنين الماضية.
وتعتبر الماشية في جميع أنحاء المنطقة في حالة صحية سيئة، ومن المتوقع أن يموت عدد أكبر بكثير بسبب زيادة الأمراض خلال موسم الأمطار القادم. هناك حاجة ماسة إلى إجراء حملات تطعيم وتوفير الأعلاف لإنقاذ الحيوانات.

وفقا لآخر تحديث عن الجفاف صادر عن مكتب رئيس المنطقة الصومالية، نفقت أيضا ما يقدر بمليون رأس من الماشية في 10 مناطق متأثرة بالجفاف في المنطقة الصومالية.

وكشف جمادا سوتي، رئيس إذاعة مستقبل أوروميا للأخبار، أنه تبرعت امانة العاصمة الاثيوبية اديس ابابا/فينفني بمئة واثنين (102) مليون بر اثيوبي للمتضررين من الجفاف في منطقة بورنا باوروميا!

May be an image of 1 person

 

وأكد سوتي في تصريحات خاصة لـ"الأمصار"، أنه تبرع عدد من رجال الاعمال الاورومين لسكان منطقة بورنا بملاين الريالات باقليم اوروميا الواقعة بالجنوب الاثيوبي لمواجهة خطر الجفاف!

تبرع كل من السيد ابدتا جنيدي بعشرة (10) مليون بر اثيوبي والسيد توكوما فيطي بثمانية مليون بر اثيوبي بالاضافة للسيدة تريزا احمد بيبي المقيمة في الولايات المتحدة الاميركية التي تبرعت بمبلغ (1) مليون بر اثيوبي لسكان منطقة بورنا التابعة لاقليم اوروميا الواقعة في الجنوب الاثيوبي.

هذا ويذكر بان حكومة مدينة هرر العريقة كانت قد تبرعت بعشرة مليون اثيوبي لسكان منطقة بورنا الذين يعانون من جفاف حاد بسبب عدم هطول الامطار للسنين الماضية.