رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

غوتيريش يطالب الإرادة السياسية لكسر الجمود السياسي في ليبيا

نشر
الأمصار

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الحاجة الملحة للإرادة السياسية لكسر الجمود السياسي في ليبيا الذي طال أمدّه، مجددًا الحديث عن آلية بديلة لحل للوصول إلى القاعدة الدستورية والانتخابات، قائلاً: "أنه بدون انتخابات، يتعين على الأمم المتحدة بالتعاون الوثيق مع الأطراف الليبية الرئيسية والاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين اقتراح آليات بديلة،إذ لم يجر التوصل إلى اتفاق".

وقال غوتيريش في كلمته الجمعة، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمام لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى حول ليبيا، " هذا الهدف هو أولوية لكل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي مؤكدا قناعته بإمكانية تحقيقه".

كما أكد أن الأمم المتحدة ليس لديها أجندة أو هدف بشأن ليبيا إلا ضمان حق الشعب الليبي في العيش بسلام، والتصويت في انتخابات نزيهة ومشاركة ثمار رخاء بلدهم.

وأضاف أن المطلوب بشكل عاجل الآن هو الإرادة السياسية لكسر الجمود السياسي طويل الأمد، ولتحقيق التقدم على عدة أصعدة، وفق الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة علي شبكة الإنترنت. وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة، في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، عن عدد من النقاط الرئيسية: أولها الحاجة لتحقيق تقدم على مسار الانتخابات.

وقال غوتيريش "قبل أكثر من عام بقليل، في كانون الأول/ديسمبر 2021، كانت ليبيا قريبة للغاية من إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تاريخية، ولكن الخلافات القانونية وغيرها من تحديات دفعت إلى إلغائها".

وأضاف الأمين العام أن عدم إجراء الانتخابات أدى إلى تدهور الأمن الاقتصادي وزعزعة الاستقرار السياسي، وهدد بتجدد الصراع وخطر التقسيم. وأكد التزام الأمم المتحدة بالعمل على مسار الحل الذي تقوده وتمتلكه ليبيا.

 

اللجنة العسكرية 

وانتقل أنطونيو غوتيريش إلى الحديث عن الحاجة إلى تحقيق مزيد من التقدم على صعيد الأمن. وقال إن "اتفاق وقف إطلاق النار ما زال قائما، مشيدا بعمل اللجنة العسكرية المشتركة "5+5"، والتي وصفها بأنها تمثل آلية أمل لجميع الليبيين".

وأضاف غوتيريش "إن الأولوية التالية للجنة المشتركة يجب أن تكون الانسحاب الكامل للمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا. وأشار إلى أن انزلاق ليبيا في الصراع كان مدفوعا بالتدخلات الخارجية".

ورحب  الأمين العام للأمم المتحدة، في هذا السياق، بالاجتماع الأخير في القاهرة بين اللجنة وممثلي ليبيا والسودان والنيجر تحت مظلة الأمم المتحدة. وقال إن قرار إنشاء لجنة للتنسيق ومشاطرة المعلومات، خطوة مهمة باتجاه تحقيق الاستقرار والسلام في ليبيا والمنطقة بأسرها.