رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مصر تسعى لتوثيق العلاقة مع النقابات والمنظمات الهندسية الروسية

نشر
الأمصار

زار وفد رفيع المستوى يضم رؤساء النقابات والمنظمات الهندسية في روسيا والاتحاد الأوروآسيوي، لبناء جسور التعاون بين نقابة المهندسين المصرية والمنظمات الهندسية في روسيا والتجمع الأوروآسيوي، حيث كان في استقبالهم المهندس طارق النبراوي- نقيب المهندسين.

 

فى بداية كلمته رحب المهندس طارق النبراوي- نقيب المهندسين بالوفد الروسي، مستعرضا تاريخ العلاقات المصرية الروسية الوثيقة الممتدة عبر التاريخ، بداية من القرن الماضى عبر مشاركة الشعبين فى حروب التحرير فى المنطقة العربية ثم المساندة الكبيرة من روسيا لمصر فى التصدي للعدوان الثلاثي عام 1956. 

وقال نقيب المهندسين: "التعاون بين الشعبين كان دائما فى كافة التحديات  التى حدثت فى الفترات الماضية، ونذكر دعم روسيا  لمصر فى معركة بناء السد العالي، والذي تم إنجازه وافتتاحه بالتعاون مع الشعب الروسي الصديق".

 وأكد نقيب المهندسين أن الدعم الروسي لمصر في إقامة المشروعات الإستراتيجية والصناعات الثقيلة، منها على سبيل المثال صناعة الحديد والصلب والصناعات الحربية ومجمع الألمونيوم، وكل هذه المشروعات كانت علامات فارقة في القرن الماضي. 

مستطردا: "اليوم نخوض معًا تحدي جديد وهو إقامة المفاعل النووى في الضبعة، استمرارًا للعلاقات المتميزة السابقة والتعاون الوثيق بين مصر وروسيا في هذا المجال، والذي بدأ بمشروع  مفاعل أنشاص الذي تم تشييده عام 1958، هذا المفاعل الذي ما زال يعمل ويقوم بدوره حتى الآن على مدى هذه السنوات الطويلة".

اعتماد روسيا للجنيه المصري 

 وأشاد نقيب المهندسين بقرار اعتماد روسيا للجنيه المصرى وإدراجه ضمن العملات التي يتم تحديد سعر صرفها أمام الروبل الروسي، مؤكدا أن هذا القرار يحظى بتقدير وسعادة كل الشعب المصري، معبرا عن الرغبة الملحة فى توثيق العلاقة مع الشعب الروسي، متمثلًا فى كافة أجهزته وعناصره النقابية، والاهتمام بتدعيم هذه العلاقة عبر توقيع البروتوكولات في الفترة القادمة، تدعيمًا للعلاقة بين نقابة المهندسين المصرية وكافة النقابات والمنظمات والجامعات الروسية.

ومن جانبه، وجه "أندريه بليانينوف" رئيس اتحاد النقابات العامة في روسيا وسكرتير عام الاتحاد الأوروآسيوي، الشكر لنقابة المهندسين المصرية، على حفاوة الاستقبال، وقال: أننا نهتم بالتواصل والتعاون مع شعوب العالم، ونسعى إلى تنسيق العمل النقابي بيننا وبين كثير من دول العالم، وتحقيق تضامن عالمي للنقابات، وبدأنا بنقابات المهندسين، و من أجل هذا الهدف جئنا اليوم لنقابة المهندسين المصرية لنعمل على تفعيل تبادل الخبرات معكم، سعيا للمزيد من التواصل والتعاون والعمل المشترك بيننا وبين نقابة المهندسين المصرية".

 

العلاقات الثنائية 

وأشاد "بليانينوف" بالعلاقة بين الشعبين المصري والروسي، مشيرًا إلى أن بناء السد العالي في مصر كان يعد بمثابة بناء جسور الصداقة بين الشعبين، ونشعر بسعادة بالغة عندما نسمع المواطنين المصريين وهم يتحدثون عن دور المهندسين الروس وتعاونهم في بناء السد العالي".

كما أكد سكرتير عام الاتحاد الأوروآسيوي، أن روسيا الآن مستعدة لاستقبال المهندسين المصريين والتقنيين المهرة، وروسيا على استعداد لتوفير فرص عمل جيدة وآمنة ولهم، مشيرًا إلى أنه في آخر زيارة له إلى مصر عام 2015 التقى مع زملائه الذين عمل معهم في أعمال سابقة، وقال أحدهم: "لماذا لا يتم التعاون بين مصر وروسيا بالعملات المحلية، لأن ذلك سيختصر الكثير من الوقت والأموال على البلدين، كما التقيت وزير الاستثمار المصري، عام ٢٠١٥، وشعرت كيف كان استعداد مصر الكبير للتعاون بالعملة المحلية.

 وأضاف " علينا أن نفكر حاليًا في التعاون في الأمن الغذائي والأسمدة وما تحتاجه بلداننا"، مؤكدًا أن روسيا تحتاج إلى الصادرات المصرية، منوها أن الوجهة السياحية الأولى للمواطن الروسي هي مصر، داعيًا إلى تكاتف المهندسين المصريين مع أقرانهم الروس لبناء هذه الجسور من خلال التعاون في استخدام التكنولوجيا الحديثة، خاصة وأن روسيا تعلم أن مصر لديها مهندسون جيدون في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.

وأكد سكرتير عام الاتحاد الأوروآسيوي أن روسيا مستعدة للتعاون مع مصر في كافة المجالات لإفادة الطرفين، مشيدًا بدور مصر في تنمية العلاقات مع دول

أخرى خلال الفترة الماضية، متمنيًا أن يتم توقيع عدد من البروتوكولات مع نقابة المهندسين خلال الفترة القادمة لتبادل الخبرات في كافة المجالات الهندسية.