رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان وإثيوبيا.. توافق على "سد النهضة" وتعزيز التعاون

نشر
البرهان وآبي أحمد
البرهان وآبي أحمد

أكد السودان وإثيوبيا عن توافقهما على كافة قضايا سد النهضة واتفقا على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين.

أهم القضايا في زيارة آبي أحمد للخرطوم

وشدد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان خلال استقباله اليوم آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي بالخرطوم، على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين السودان وإثيوبيا في القضايا الثنائية إقليميا ودوليا.

وأشار البرهان خلال جلسة المباحثات المشتركة بين الجانبين السوداني والإثيوبي بالقصر الجمهوري بالخرطوم اليوم إلى أن السودان وإثيوبيا متوافقين ومتفقين حول كافة قضايا سد النهضة.

وقال البرهان إن والآليات الفنية والحوار تمثل المرجعية الأساسية فيما يتعلق بقضية الحدود بين البلدين.

وأشار البرهان إلى أن تجربة السلام في إقليم تيغراي الإثيوبي تعتبر مشرفة وتدعم الاستقرار في إثيوبيا.

كما أطلع البرهان، آبي أحمد على تطورات الأوضاع السياسية بالسودان والجهود المبذولة لتجاوز الأزمة السياسية الراهنة، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام سودانية.

وأكد آبي أحمد أن الغرض من الزيارة إظهار التضامن مع السودان والوقوف معه في هذه المرحلة الهامة في مسيرته السياسية.

وقال إن: "السودان وإثيوبيا يذخران بكل عناصر التنمية والازدهار المتمثلة في المياه والأرض والموارد البشرية ونحن كدول وحكومات يجب علينا المحافظة على العلاقات التاريخية بين البلدين"، مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من تجربة الحرب في البلدين التي أدت إلى انفصال الجنوب في السودان وتيغراي في إثيوبيا، واللجوء للحوار لحل كافة القضايا الداخلية.

كما تناول آبي أحمد إلى قضية سد النهضة مؤكدا أنه لن يسبب أي ضرر للسودان بل سيعود عليه بالنفع في مجال الكهرباء.

تجمدت المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة، منذ ما يقرب من عام حيث تتمسّك السودان ومصر بالتوصّل أولاً إلى اتفاق ثلاثي حول ملء السد وتشغيله، وهو ما ترفضه إثيوبيا.

وشدد رئيس الوزراء الإثيوبي على أن قضية الحدود المشتركة بين البلدين، هي قضية قديمة يجب الرجوع إلى الوثائق لحلها، داعيا السودان لتقديم إثيوبيا للعرب والأفارقة بحكم موقعه التاريخي.

وسد النهضة الذي يتوقع أن يكون أكبر مشروع في أفريقيا لتوليد الكهرباء من المياه خلافاً إقليمياً منذ أن أطلقت إثيوبيا مشروع تشييد السد عام 2011، إذ تتخوّف دولتا المصب، مصر والسودان، من تبعات السد على أمنهما المائي، فيما تشدّد أديس أبابا على أهميته لتوليد اكهرباء والتنمية في البلاد.