رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رئيس النواب الأردني: حرق المصحف في السويد عمل إرهابي ونطالب باعتذار فوري

نشر
رئيس مجلس النواب
رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي

أكد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، رفض وإدانة المجلس قيام أحد زعماء اليمين المتطرف بحرق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة السويدية (ستوكولهوم).

وقال الصفدي، في مستهل جلسة النواب، اليوم الاثنين: "نطالب الحكومة الأردنية عبر وزارة الخارجية بمخاطبة السفارة السويدية لرفض هذه الممارسات، والاعتذار الفوري، وعدم تكرار مثل هذه الأفعال تحت ذريعة حرية التعبير والرأي"، مضيفا "على الرغم من تصريحات وزارة الخارجية السويدية في رفض هذه الممارسات، إلا أننا نريد اعتذارا واضحا وصريحا لكل المسلمين".

وأكد الصفدي: "ندين بأشد عبارات الرفض هذه الممارسات التي تؤجج مشاعر مليارات المسلمين حول العالم، وتشكل إساءة للمسلمين والمصحف الشريف، الذي يحث على المحبة والخير وتحقيق العدل والمساواة وصلاح المجتمعات".

وأشار إلى أن الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني يدعو دوماً إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش ونبذ الكراهية والتطرف، داعيا السلطات السويدية إلى وقف تلك الحماقات التي من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار والتي تعارض بشكل صارخ القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والدينية.

وشدد على "أن حرية الرأي والتعبير لا تكون بالإساءة للأديان والمعتقدات، وهذا العمل المتطرف لا يقل إرهاباً عن سواه من أفعال الإرهاب، ونحن لا نقبل بأي شكل من أشكال هذا التمادي والتطاول على القرآن الكريم".

الصومال وماليزيا يدينان حرق نسخة القرآن الكريم في السويد

وفي السياق، أدانت حكومة الصومال، بشدة سماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين بحرق نسخة من القرآن الكريم في ستوكهولم يوم السبت الماضي.

وأوضحت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الصومالية في بيان اليوم الأثنين، أن هذه الخطوة تمثل انتهاكا صارخا للمقدسات الدينية واستفزازا لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، مضيفة أن سماح السلطات السويدية بهذا الفعل البغيض الذي يهين المقدسات والقيم الإسلامية أمر غير مقبول على الإطلاق، وليس إلا ممارسة ديماغوجية تعزز الكراهية والعنصرية وتخدم أجندات التطرف والإرهاب، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الصومالية.

وأكد البيان موقف الصومال الداعي إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش ورفض خطاب الكراهية والعنف، وتجدد أهمية احترام الرموز الدينية والامتناع عن إثارة الكراهية وتأجيج الصراع من خلال إساءة معاملة وتشويه الأديان والمقدسات والطقوس الإسلامية.

ودعت الخارجية السويد إلى اتخاذ تدابير قوية لمنع تزايد موجة الكراهية ضد المسلمين وحث جميع الجهات الفاعلة في المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياتها في الحد من كبح الإسلاموفوبيا.

ماليزيا تدين العمل المتطرف

وأدانت ماليزيا بأشد العبارات العمل المتطرف والدال على الكراهية للإسلام الذي قام به السياسي اليميني المتطرف السويدي الدنماركي "راسموس بالودان".

وقال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم - في بيان له "إن بلاده حثت الحكومة السويدية على اتخاذ إجراءات فورية ضد مرتكبي هذا العمل الحقير، وكذلك ضمان اتخاذ تدابير صارمة في المستقبل لمعالجة التنامي المقلق لظاهرة الإسلاموفوبيا في تلك البلاد"، مشددا على أن مثل هذا التدنيس الصارخ للكتاب المقدس للإسلام من جانب السياسي السويدي والتقاعس عن التحرك، يرقى إلى إثارة كراهية الإسلام ويشكل استفزازا خطيرا لأكثر من ملياري مسلم في العالم.

وأضاف أن ماليزيا تدين جرائم الكراهية المتكررة التي تستهدف المسلمين في العالم وكذلك كل صور التحريض على الكراهية وتشجيع العنصرية بالقول أو الفعل وتنظر بقلق بالغ الموجة المتزايدة من خطاب الكراهية بسبب الدين أو العرق، موضحا أن بلاده شددت على أهمية التمسك بمبادئ الحوار والمشاركة والاحترام المتبادل في حل النزاعات.

وحث رئيس الوزراء الماليزي المجتمع الدولي على نبذ أعمال الكراهية على أساس العرق أو الدين التي تختبئ وراء حرية التعبير وتظل متحدة ضد كل أشكال التحريض على الكراهية والعنف.