رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الرئيس العراقي: الشهداء حاضرون بيننا وفي ذاكرة الشعب ووجدانه

نشر
الرئيس العراقي
الرئيس العراقي

أكد رئيس الجمهورية العراقي، عبداللطيف جمال رشيد، اليوم السبت، أن الشهداء حاضرون في ما بيننا وفي ذاكرة الشعب ووجدانه.

وقال رشيد، في الحفل التأبيني الرسمي بمناسبة استشهاد السيد محمد باقر الحكيم،: "في كل عام نستعيد بألم ذكرى استشهاد سماحة آية الله السيد محمد باقر الحكيم بجريمة إرهابية جبانة، وذلك في ظرف كان العراق فيه بحاجة ماسة إلى الخصال الكريمة التي كان يتمتع بها الشهيد العظيم".

وأضاف: "لقد استشهد سماحة السيد، واختتم بهذه الشهادة رحلةً طويلة من النضال والجهاد من أجل العراق ومن أجل الشعب العراقي، كان دورُ سماحتِه في حركةِ المعارضة الوطنية والدينية للحكم الدكتاتوري دوراً مشهوداً في العملِ المستمر من أجل وحدة العمل الوطني المعارض".

وتابع: "وكان دورُه حيوياً بتعريف العالم بمعاناة العراقيين تحت سلطة الطغيان. وفي العمل الجهادي من أجل القضاء على الدكتاتورية وإقامة نظام ديمقراطي يضمن العدالة للجميع".

وأكمل: "وهكذا كان دَورُ آية الله الشهيد محمد باقر الحكيم في الحياة السياسية ما بعد سقوط نظام الدكتاتورية. فقد كان حريصاً على وحدة الجهود الوطنية العراقية من أجل إقامة نظام عادل يتمتع فيه الجميع بالحرية والكرامة بعيداً عن النزعات الضيقة، وبعيداً عن التهميش والإقصاء".

وواصل كلمته: "لقد استشهد السيد الحكيم، لكنه ظل حياً ما بيننا من خلال ما خلّفه من تراث وطني ونضالي وجهادي ومن الحكمة التي عرفناها فيه دائماً".

وأردف بالقول: "إننا، أيها السادة الكرام، نستعيد ذكرى استشهاد سماحته، ونستعيد معها ذكرى الشهداء جميعاً ممن ضحوا وعملوا وجاهدوا وناضلوا من أجل العراق الديمقراطي الاتحادي الحر والعادل".

واستطرد: "إن الشهداء حاضرون في ما بيننا وفي ذاكرة الشعب ووجدانه، بينما القتلة والطغاة والمجرمون والإرهابيون مصيرهم في نفايات التاريخ، وإن أعظم ما يمكن أن نقدمه للشهداء الأبرار هو مواصلة العمل من أجل عراقٍ يتمتعُ بالأمن والاستقرار، من أجل تعزيز تجربة البناء الديمقراطي، ومن أجل ترسيخ وتطوير قدرات الدولة وإمكاناتها وبما يخدم تطلعات الشعب".

أخبار أخرى..

أكد رئيس تيار الحكمة الوطني بالعراق، عمار الحكيم، اليوم السبت، أنه لا يمكن لأي حكومة تنفيذية أن تعمل من دون إسناد سياسي وبرلماني فاعل.

وقال الحكيم، في الحفل التأبيني الرسمي بمناسبة استشهاد محمد باقر الحكيم،  إنه "لا يمكن لأي حكومة تنفيذية أن تعمل من دون اسناد سياسي وبرلماني فاعل ومؤثر، ولا يمكن أيضا لأي سلطة تشريعية أن تراقب وتصحح من دون تفاعل وتعاون حكومي متزن".

وأضاف: "جميعنا في مركب واحد.. وجميعنا ستُقيّمه أقلام التاريخ ودفاتر الوطن، وإذا لم نتوحد في مواجهة التحديات.. فلن يصمد نظامنا السياسي طويلاً، وسيتعرض الى هزات أعنف مما تعرض له طيلة العشرين عاما".

ولفت إلى أن "مرحلة كتابة الدستور مرت بظروف استثنائية أحاطتها الهواجس المتراكمة طيلة سنوات الاستبداد والدكتاتورية والتهميش وإلغاء الآخر، وكان لذلك أثر واضح في طبيعة بعض المواد الدستورية".

وتابع: "وفي ظل التجربة السياسية وما آلت اليه الأمور من نضج سياسي وتراكم في تجارب المسار الديمقراطي، أصبح التفكير بإعادة النظر في بعض المواد الدستورية أمرا جديا وضروريا ولابد من التوقف عنده، لاسيما وبلدنا يعاني من بعض المشاكل البنيوية بين فواعله السياسية، التي أصبحت مدخلا للخلاف والتناحر".

وأشار إلى أن "اللجوء المستمر إلى تفسير بعض المواد الدستورية مع كل دورة انتخابية ومرحلة سياسية.. قد أوجد التزاما آخراً يضاف الى الالتزام بعلوية الدستور.. وهو من الأمور التي تسبب اضعاف الثقة والمصداقية بين الفرقاء والشركاء على حد سواء، فما زلنا نفتقر الى نظام انتخابي عادل وموحد.. غير خاضع لأمزجة الرياح السياسية وتقلباتها".

وأردف بالقول: "وما زلنا نفتقر إلى حسم آليات العلاقة الاتحادية والفيدرالية وتطبيقاتها العملية بين الحكومة الاتحادية وبين إقليم كردستان، ولايمكن القبول بجعلها في مهب التصفيات والتدخلات الخارجية، وما زلنا نفتقر أيضاً إلى وجود عقيدة عسكرية موحدة وإن كانت متنوعة في مفاصلها الأمنية".

وشدد بالقول: "لابد من مغادرة لغة التشكيك في ولاءات مؤسساتنا العسكرية والأمنية.. ويجب أن ننشغل في تطوير واحترافية هذا التنوع وادارته بفلسفة وطنية خالصة، وما زلنا نفتقر الى سياسة ردم الهوة وفجوة الثقة بين الحكومة والشعب