رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزير خارجية اليمن: الحوثيين يرفضون جهود إحلال السلام

نشر
الأمصار

اتهمت الحكومة اليمنية، جماعة الحوثيين، اليوم السبت، بعرقلة السلام في اليمن والعمل على مفاقمة الأزمة الإنسانية الناجمة عن الصراع الدائر للعام الثامن توالياً.

وجاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، خلال لقائه في الرياض، بالقائم بأعمال سفارة روسيا لدى اليمن يفغيني كودروف، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية.

قال الوزير اليمني إن: "الحوثيين يرفضون ويعرقلون جهود إحلال السلام في اليمن وغير جادين في تنفيذ استحقاقاتهم".
وأضاف أن "الحوثيين لا يكترثون بالوضع الإنساني في اليمن ويعملون على مفاقمته من خلال الحرب الاقتصادية (في إشارة إلى هجمات الجماعة على موانئ تصدير النفط) التي يشنوها على الشعب اليمني". على حد قوله.


وبشأن الناقلة النفطية المتهالكة "صافر" التي تتخذ خزاناً عائماً لأكثر من مليون برميل من النفط وتهدد بكارثة بيئية، حمل وزير خارجية اليمن جماعة أنصار الله "مسؤولية استمرار عرقلة معالجة قضية خزان النفط المتهالك صافر".
وقال إن "قضية (صافر) تعتبر قضية بيئية، وعلى العالم ألا يتسامح مع تعمّد الحوثيين إبقاء الخزان كتهديد بيئي وإنساني واقتصادي".

من جانبه، جدد كودروف، "حرص روسيا على تعزيز علاقاتها باليمن"، مؤكداً أن "روسيا ستستمر في بذل كل ما هو ممكن للمساعدة في تحقيق السلام واستعادة الأمن والاستقرار".


ومطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت جماعة "أنصار الله" وصول مفاوضات تمديد هدنة الأمم المتحدة التي استمرت في اليمن 6 أشهر إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.


وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ  سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.


وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية. حسب الأمم المتحدة.