رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إسرائيل تسحب بطاقة شخصية هامة من وزير خارجية فلسطين

نشر
الأمصار

سحبت إسرائيل، اليوم الأحد، بطاقة الشخصيات الهامة (VIP) من وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، بحسب بيان حكومي.

 

وذكرت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، أنه تم سحب البطاقة من المالكي دون اعتبار لصفته الاعتبارية، لدى عودته اليوم إلى الضفة الغربية من زيارة خارجية إلى البرازيل لحضور تنصيب الرئيس لولا دا سيلفا.

 

واعتبر أحمد الديك المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين، حسب البيان، الإجراء الإسرائيلي "انتهاكا صارخا للقانون الدولي والاتفاقيات والتفاهمات الموقعة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني".

وقال “الديك”، إن "تسهيل حركة المسؤولين والمواطنين الفلسطينيين الرازحين تحت الاحتلال ليست تسهيلات أو امتيازات تمنحها السلطة القائمة بالاحتلال، وإنما هي جزء من التزاماتها بصفتها قوة احتلال اتجاه الشعب الفلسطيني".

وأضاف أن إسرائيل "هي التي يجب أن تعاقب بسبب انتهاكاتها وتمردها على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".

وكان وزير الأمن الإسرائيلي يؤاف جالانت أصدر أمس قرارا بإلغاء تصاريح دخول ثلاثة من قيادات حركة "فتح" إلى داخل إسرائيل عقب زيارتهم الفلسطيني كريم يونس في بلدة عارة لتهنئته بالإفراج عنه بعد اعتقاله 40 عاما في السجون الإسرائيلية.

وشمل الإجراء الإسرائيلي كل من نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، وعضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح.

وقبل يومين أقر المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية سلسلة إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية على خلفية توجهها للمؤسسات الدولية، بينها اقتطاعات جديدة من أموال الضرائب الفلسطينية وتجميد تصاريح البناء في منطقة (ج) الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة في الضفة الغربية.

وردا على ذلك أعلن المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن الجانب الفلسطيني يدرس اتخاذ خطوات قانونية وسياسية للرد على إجراءات الحكومة الإسرائيلية.

وقال المالكي إن الإجراءات العقابية الإسرائيلية "مخالفة للقانون الدولي، وتأتي ردا على حق طبيعي يتيحه القانون لدولة فلسطين، للخلاص من الاحتلال المتواصل منذ عقود".

وأضاف: "سنطالب في رسالة إلى وزارات الخارجية حول العالم باتخاذ موقف واضح من تلك الإجراءات كي تدرك إسرائيل بأنها ليست مطلقة الحرية في التصرف كيفما تشاء".

من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني إن الحكومة الإسرائيلية تعمدت التصعيد وتصدير الترهيب لدى الجانب الفلسطيني على خلفية التوجه للمؤسسات الدولية.

واعتبر مجدلاني، في تصريحات للصحفيين في رام الله، أن إجراءات إسرائيل العقابية "تعقد الموقف أكثر في الأراضي الفلسطينية وتضعه على حافة الانفجار الميداني الخطير".

وشدد على أن الفلسطينيين "لن يرفعوا الراية البيضاء أمام إجراءات إسرائيل العقابية وسنواصل الدفاع عن حقوقنا في كافة المسارات المتاحة السياسية والقانونية والدبلوماسية فضلا عن تصعيد المقاومة الشعبية".

وأكد مجدلاني أنه "لا يوجد أي أفق أمام القيادة الفلسطينية لشراكة سياسية أو شراكة من أي نوع مع الحكومة الإسرائيلية الحالية التي تدفع الأمور إلى المزيد من التصادم وتنذر بعواقب في غاية الخطورة".