رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أنقرة: سحب القوات التركية من سوريا بحاجة لخطوات سياسية

نشر
الأمصار

أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن سحب القوات التركية من سوريا يتطلب تقدّم العملية السياسية هناك.

وقال أوغلو: "وزير دفاعنا ورئيس مخابراتنا، قدما موقفنا والتفسير اللازم خلال الاجتماع في موسكو، ولكننا نقول دائما إنه إذا كان هناك فراغ، فلا ينبغي أن تملأ المنظمات الإرهابية هذه الفجوة، نقول دائما إن هذه أراض سورية.. نحن نعلم هذا، وليست لدينا أطماع فيها.. نحن ندعم وحدة الأراضي السورية، ولكن يجب أن يكون هناك استقرار (في الشمال السوري)، ويجب اتخاذ بعض الخطوات في هذه العملية السياسية (السورية)، ونحن نقول هذا منذ فترة طويلة".

وفي وقت سابق من اليوم، دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، لعقد اجتماع ثلاثي مع نظيره السوري فيصل المقداد، والروسي سيرغي لافروف في النصف الثاني من يناير.

وصرح وزير الخارجية التركي، للصحفيين الذين رافقوه على متن الطائرة التي أقلّته إلى البرازيل، لحضور مراسم تنصيب الرئيس البرازيلي الجديد، لولا دا سيلفا: "قلنا، لنعقد الاجتماع في النصف الثاني من يناير".

ووفقا لقناة Habertürk التلفزيونية التركية، لم يتضح بعد المكان الذي سيعقد فيه الاجتماع، وأشار أوغلو إلى أنه "قد يعقد في روسيا أو دولة ثالثة".

اقرأ أيضًا..

الجيش التركي ينسحب من سوريا وإعادة افتتاح طريق M4

أكدت مصادر متابعة في دمشق، في تصريحات صحفية،  أن أجواء اللقاء الثلاثي الذي عقد في موسكو وبرعاية روسية كان ثمرة عدة اجتماعات عقدت من قبل بين أجهزة الاستخبارات في تركيا وسوريا.

 

وأشارت إلى أن هذا اللقاء ما كان ليتم من دون أن يكون هناك عدة نقاط تم الاتفاق عليها بين الجانبين وبما يلبي مصلحة دمشق وشروطها ومن أهمها انسحاب القوات التركية من كل الأراضي السورية.

 

وقال  المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن التقارب السوري- التركي تم التمهيد له بشكل كبير في الإعلام التركي، ولاسيما المقرب من أردوغان فعلى مدار أشهر تم نشر الأخبار والمقالات والتحليلات التي تؤكد أن مصلحة تركيا باتت نتيجة التغيرات السياسية والتحولات العالمية- في التقارب والمصالحة مع سوريا، ولا بد من وضع حد للخلافات والتوصل إلى حلول تخدم مصالح المنطقة.

 

وأكد المصدر، أن مخرجات الاجتماع الثلاثي الذي عقد في موسكو وجمع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار والعماد علي محمود عباس بحضور وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلص إلى موافقة تركيا على الانسحاب الكامل من الأراضي السورية التي تحتلها في الشمال إضافة إلى تأكيد أنقرة احترام سيادة وسلامة الأراضي السورية.