رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أبوالغيط: لبنان لا يتحمل شغوراً رئاسياً يطول أمده

نشر
الأمصار

حذر الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، الخميس، من أن لبنان لا يتحمل شغوراً رئاسياً يطول أمده.

وجاء ذلك في تغريدة نشرها أبوالغيط عبر موقع تويتر، أشار فيها إلى أن المفتاح يكمن في سرعة انتخاب رئيس للبنان يكون عنواناً لوحدة البلد واستعادة الثقة.

واليوم، التقى أبوالغيط، في اجتماعات منفصلة بالعاصمة اللبنانية بيروت، رئيسي مجلسي النواب نبيه بري، والوزراء نجيب ميقاتي.

وغرد أبوالغيط قائلا: "استقبلني اليوم الرئيس نبيه بري والرئيس ‎نجيب ميقاتي في بيروت.. وتحدثنا عن تلازم الإصلاح الاقتصادي المطلوب والخروج من الانسداد السياسي".

وعقب لقاء بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، قال أبوالغيط للإعلاميين: "تم الحديث عن الوضع اللبناني وكيفية الخروج من هذا الوضع الاقتصادي السياسي المأزوم".

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الوطنية للإعلام اللبنانية، أن "الأمر تركز على انتخاب الرئيس اللبناني القادم، وشرح لي (بري) كل الآليات المتاحة، وما قام به هو شخصيا من جهد لتأمين الخروج من هذا الوضع".

وتابع أنه "رغم كل الصعوبات السياسية والاقتصادية اللبنانية إلا أننا نستشعر أن لبنان بالتأكيد سيخرج من هذه الأزمة، والأمر يبدأ بانتخاب الرئيس، ثم إطلاق آليات الاقتصاد اللبناني، وأثق في أن الخيال والفاعلية للعقل اللبناني قادران على تحقيق انفراج في الموقف".

احتمالات كثيرة

وبسؤاله عما إن كانت هناك مبادرة عربية في موضوع الرئاسة، تحدث أبوالغيط عن وجود "الكثير من الاحتمالات، ولكن لا أستطيع أن أتحدث في شيء محدد حاليا" .

وعقب استقالة حكومة "ميقاتي" إبان انتخابات برلمانية جرت في مايو/أيار الماضي. حالت الخلافات السياسية في لبنان دون تشكيل حكومة جديدة، بعدما كلفه البرلمان مجددًا بهذه المهمة.

كما أخفق أعضاء مجلس النواب، منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، وعلى مدار 10 جلسات، في انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفا لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أن التدهور الجديد في الوضع المعيشي للبنانيين اليوم سببه غياب أي معالجات جدية للأزمة الراهنة على خلفية الانسداد السياسي في البلاد، موضحا أن وقف هذا التدهور لن يتحقق إلا بمعالجات جذرية تتطلب سلطة سياسية فعلية في البلاد.

وقال جعجع، في بيان، إن ما يحول دون وجود السلطة السياسية هو تعطيل محور الممانعة بكل أطرافه للانتخابات الرئاسية بدءًا من "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، محملا هذا المحور مسئولية كل تدهور إضافي في الوضع المعيشيّ لأنه سبب الانسداد السياسي القائم – على حد تعبيره.