رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بعد اعتراف الجيش الإسرائيلي.. أسرار مقتل الفتاة الفلسطينية جنى زكارنة

نشر
الأمصار

يقر الجيش الإسرائيلي بوجود "احتمال كبير" بأن جنوده قتلوا الفتاة الفلسطينية جنى زكارنة بالرصاص خلال عملية في الضفة الغربية المحتلة. استشهدت جنى زكارنة ، 16 عاما ، يوم الاثنين بعد أن أطلقت عليها النار من قبل القوات الإسرائيلية. وبحسب مصادر عسكرية ، فإن الضحية كان على سطح منزل "قريب من الرماة" وكان من الممكن أن يُصاب "عن غير قصد".

 

 

وقد أعربت القوات الإسرائيلية ، التي تقود عمليات شبه يومية في المنطقة المحاصرة ، عن تعازيها بشكل استثنائي. أعرب رئيس وزراء البلاد ، يائير لبيد ، عن أسفه لمقتل مدني وهي  الفتاة الفلسطينية جنى زكارنة على يد الجنود ، لكنه أقر بأن الانتشار في الضفة الغربية سيستمر. 

ويشير مقتل  الفتاة الفلسطينية جنى زكارنة أنه قُتل ما يقرب من 150 شخصًا من أصل فلسطيني في الهجمات الإسرائيلية العنيفة حتى الآن هذا العام،  إنه أعلى رقم معروف منذ عام 2006.

 

الجيش الإسرائيلي يحقق في ما حدث. على ما يبدو ، فإنهم يفكرون في احتمال أن تكون الفتاة المراهقة مخطئة عندما كانت على رأس المنزل. كما تأكدوا من أنه يمكن أن يكون في خط النار الأمامي ، بعد التأكد من أن عدة قناصين أطلقوا النار على أسطح المنازل خلال المداهمة ، والتي أسفرت عن 18 معتقلاً.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "خلال العملية ألقى عدد من المشتبه بهم عبوات ناسفة وأطلقوا أعيرة نارية كثيفة على القوات التي أطلقت بدورها النار على مسلحين" ، مشيرا إلى أنه لم يصب أي جندي. في ديسمبر وحده قتل عشرة فلسطينيين على يد الجيش الإسرائيلي.

وصل عدد الشهداء الأطفال هذا العام (الأكثر دموية) حوالي (61) طفلاً، كما اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حوالي (815) طفلا منذ مطلع العام الجاري، وما زال يحتجز في سجونه نحو (150) طفلاً فلسطينياً، إذ أن أكثر من حوالي (50) ألف طفل تعرضوا للاعتقال على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967.

من الولايات المتحدة يطلبون المسؤوليات

تطالب الولايات المتحدة في حادث مقتل  الفتاة الفلسطينية جنى زكارنة بالجدية بعد أن أدرك الجيش الإسرائيلي أن القتل كان على الأرجح نتيجة هجوم شنته قواته، وقد أقر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس بأنهم يتوقعون "رؤية المسؤوليات" عن الحدث "المأساوي". بالإضافة إلى ذلك ، كرر الممثل الحاجة إلى "إجراءات عاجلة" للتخفيف من "تصاعد العنف" في الضفة الغربية المحتلة.

الأمصار

أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، بشدة جريمة استهداف  الفتاة الفلسطينية جنى زكارنة  في مدينة جنين، التي استشهدت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تواجدها على سطح منزل عائلتها لتفقد وإغاثة قطتها، فارتقت روحها إلى بارئها في جريمة متعمدة.
وقال السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة- في تصريح، اليوم- إن هذه الجريمة تأتي استمرارا لجرائم القتل الممنهج واستباحة دماء وأرواح أبناء الشعب الفلسطيني، في سياق الاستهداف المتواصل للطفولة في فلسطين.
وأضاف السفير سعيد أبوعلي أن الأمانة العامة للجامعة العربية تتوجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وإلى الاتحاد الأوروبي، وكافة المنظمات الدولية المعنية في الطفولة في العالم، لتحمل مسؤولياتهم لتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني، وتؤكد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي كذلك لمسؤولياته، فإلى متى هذا الصمت والتجاهل لهذه الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وبخاصة الأطفال الأبرياء والمدنيين العزل الذين تستباح أرواحهم يومياً في الأرض الفلسطينية دون وازع أخلاقي، أو ضمير إنساني، بما يمثل انتهاكاً جسيماً للمواثيق والقوانين الدولية، وتمادياً من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لارتكاب المزيد من الجرائم التي تستدعي إقامة المسؤولية والمتابعة أمام العدالة الدولية وخاصة أمام محكمة الجنايات الدولية.
وجدد مطالبة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لمحكمة الجنايات الدولية، القيام بدورها في تحمل مسؤولياتها أمام هذا التصعيد الإسرائيلي المتواصل والممنهج.

مواصلة دعم الجامعة لتعزيز الصمود الفلسطيني

وتقدم بتعازي الجامعة العربية للشعب الفلسطيني وعائلة الطفلة "جنى زكارنة"، مؤكدا استمرار ومواصلة دعم الجامعة لتعزيز الصمود الفلسطيني أمام هذا العدوان والحرب المفتوحة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، إلى أن يحقق الشعب الفلسطيني أهدافه في إقامة دولته، واسترجاع حقوقه الوطنية وممارستها، بما فيها حقه في السيادة والاستقلال نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.