رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السفارة الإماراتية بالبحرين تشارك في الحملة الوطنية للتشجير بربع مليون بذرة قرم

نشر
الأمصار

أعلنت المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي عن تلقيها دعما كريما متمثلا في ربع مليون بذرة من بذور أشجار القرم و 15,000 بذرة غاف، بالإضافة إلى 20 ألف شتلة من شتلات أشجار القرم والغاف مقدمة من وزارة التغير المناخي بدولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة البيئة في أبو ظبي، وذلك دعما للحملة الوطنية للتشجير "دمت خضراء"، واستكمالا لمسارات التعاون المتعددة التي اكتسبت دفعة إيجابية منذ إنشاء اللجنة العليا المشتركة بين البلدين الشقيقين وما حققته من نتائج طيبة نحو تحقيق التكامل والنماء المنشودين.

وجاء هذا الإعلان خلال مشاركة سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في غرس عدد من شتلات أشجار الغاف في صرح الميثاق الوطني، بحضور منصور الجويعد نائب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، والمهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة، وأمين عام المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، ومدير عام بلدية الجنوبية المهندس عاصم عبداللطيف، ونائب محافظ المحافظة الجنوبية عيسى ثامر الدوسري، والمدير العام لصرح الميثاق الوطني الشيخ حمد بن عيسى بن إبراهيم آل خليفة والقائم بأعمال وكيل وزارة النفط والبيئة السيد فيحان الفيحاني، وعدد من كبار المسؤولين والمختصين والمهتمين بالقطاع الزراعي والبيئي.

وبهذه المناسبة أشاد منصور الجويعد، بإطلاق المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الحملة الوطنية للتشجير تحت عنوان "دمت خضراء" برعاية الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المعظم، رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة، حفظها الله.

وعبر نائب السفير عن سعادته بمشاركة السفارة في الحملة بغرس عدد من شتلات الغاف في ساحة صرح الميثاق الوطني، مشيرا إلى رمزية المكان وما يمثله من توافق الشعب البحريني مع قيادته بشأن ميثاق العمل الوطني، مثمنا ما عكسته مبادرة "دمت خضراء" من مشاركات واسعة من مختلف المؤسسات العامة والخاصة بالمملكة.

وأوضح السيد منصور الجويعد أن مساهمة الدولة في الحملة الوطنية للتشجير "دمت خضراء" بعشرة آلاف شتلة من نبات القرم بدعم من وزارة التغير المناخي والبيئة، و15 ألف بذرة غاف و10 آلاف شتلة غاف وفرتها هيئة البيئة - أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفا أن هذه المشاركة تعكس روح الأخوة بين البلدين الشقيقين، وفي إطار الجهود المشتركة نحو مواجهة التغير المناخي وحماية الأصول الطبيعية وضمان استخدامها في السنوات القادمة.

وبدوره وزير شئون البلديات والزراعة بمبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بدعم حملة "دمت خضراء" مؤكدا على العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين.

وأكد الوزير المبارك خلال مشاركته في غرس شتلات الغاف في صرح الميثاق الوطني على توجيهات حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم بأهمية التوسع في زراعة الأشجار ومكافحة التغيرات المناخية وذلك في ظل الخطط والبرامج التي وضعتها الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله من أجل وصول مملكة البحرين للحياد الصفري من ثاني أكسيد الكربون في العام 2060.

وثمن المبارك جهود المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم، رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة وذلك من خلال استمرارها في حملات التشجير في مختلف المناطق، مؤكدا على الشراكة القائمة مع المبادرة من أجل تحقيق هدف الوصول لمضاعفة عدد الأشجار في البلاد بحلول العام 2035.

ومن جانبها ثمنت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة عاليا جهود سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة مؤكدة أن هذا الدعم السخي من دولة الإمارات العربية الشقيقة سيتم توجيهه بشكل مدروس وبالتعاون مع شركائنا في المجلس الأعلى للبيئة ووزارة شؤون البلديات والزراعة، في سبيل الوصول إلى الأهداف البيئية والزراعية المرجوة تحقيقا لرؤى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله، ودعما للأهداف الحكومية وتطلعات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

ولفتت أمين عام المبادرة إلى "أن سقف طموحات المبادرة الوطنية لتحقيق التنمية الزراعية ولحملة التشجير لا حدود له، ونحن في تطلع مستمر نحو تقديم المزيد إنفاذا لتوجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم، رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة للمحافظة على الإرث الزراعي الغني وإبراز الطابع الجمالي للمملكة، ومواجهة التحديات المناخية التي باتت أزمة تؤرق العالم، وتحقيق ذلك من خلال الشراكات الفاعلة مع مختلف المؤسسات المحلية، مبينة " أن هذا الدعم الكريم من دولة الإمارات العربية الشقيقة يعكس أهمية تلك الشراكات التي تعزز الاستدامة البيئية، وتوحد الجهود نحو مجابهة التحديات المناخية والسعي نحو العمل على كبح الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية الناتجة عن زيادة الانبعاثات الكربونية وتخفيف درجات الحرارة  وزيادة جودة الهواء محليا وعالميا".

ومن جانبه، أشاد المدير العام لصرح الميثاق الوطني بالدور الكبير الذي تضطلع به الحملة الوطنية للتشجير، مؤكدا الأهمية القصوى لزيادة المساحات الخضراء بعمليات التشجير المنظمة وفقا للحملة الوطنية للتشجير، وذلك حفاظا على البيئة والمكتسبات، فضلا عن تعزيز الجانب الجمالي في مناطق مملكة البحرين كافة، والمحافظة الجنوبية على وجه الخصوص.

كما أكد الاهتمام البالغ الذي يوليه الصرح الوطني بالرقعة الخضراء منذ تدشينه في العام 2010م برعاية كريمة من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، موضحا اعتزازه باختيار الصرح الوطني ليكون مشاركا في هذه الحملة الوطنية الهادفة، مثمنا دور كل الجهات التي تعمل على تنفيذ هذه الحملة النوعية.