رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الاحتلال يعتقل 16 فلسطينيًا ومستوطنون يقتحمون باحات الأقصى

نشر
الاحتلال يعتقل 16
الاحتلال يعتقل 16 فلسطينيًا ومستوطنون يقتحمون باحات الأقصى

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، حملة اعتقالات واسعة طالت 16 مواطنا فلسطينيًا من محافظات الضفة الغربية المحتلة، غالبيتهم من محافظة "الخليل" الجنوبية.

وبحسب مصادر أمنية فلسطينية فإن قوات الاحتلال اعتقلت ثمانية مواطنين من مناطق متفرقة بمحافظة الخليل أكبر محافظات الضفة مساحة وسكانًا.

وفي رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين بينهم أسير محرر، فيما تم اعتقال أربعة آخرين من مخيم "الدهيشة" في "بيت لحم"، أحدهم هو يزن يوسف حسن مناع "فرارجة" (24 عاما)، الشقيق الأكبر للشهيد عمر الذي ارتقى صباح اليوم برصاص الاحتلال في المخيم.

وتتم الاقتحامات الإسرائيلية شبه اليومية للمسجد الأقصى، فقد اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

ومن جانبها، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن عشرات المستوطنين بينهم طلاب معاهد توراتية اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.

دعوات فلسطينية للحشد 

وتتواصل الدعوات الفلسطينية للحشد والرباط في المسجد الأقصى خلال الفترة المقبلة، لإفشال مخططات المستوطنين باقتحامه خلال عيد الأنوار "الحانوكاة" اليهودي.

تأتي هذه الدعوات وسط تحذيرات من خطط جماعات الهيكل" المزعوم لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، في هذا العيد، الذي يبدأ في الـ 18 من شهر ديسمبر الجاري.

ويقتحم المستوطنون باحات المسجد الأقصى المبارك يوميا، ما عدا الجمعة والسبت، على فترات صباحية ومسائية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه، كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي في الخليل، منذ المذبحة التي ارتكبها المتطرف اليهودي باروخ جولدشتاين فجر أحد أيام رمضان عام 1994.

وفي سياق أخر، انتشرت إدانات وردود فعل فلسطينية غاضبة على المستويين السياسى والشعبي، بسبب اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للشاب الفلسطيني عمر يوسف مناع، اليوم الاثنين. 

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إن جرائم الاحتلال البشعة، لن توقف نضال الفلسطينيين وسعيهم الدؤوب لنيل حريتهم وتقرير مصيرهم، محذرا من التبعات الخطيرة لتلك الجرائم.

وأعرب عن غضبه من إن الاحتلال يواصل ارتكاب جرائمه، مُستفيدًا من اختلال المعايير في القانون الدولي للإفلات من العقاب، بسبب غياب الردع الذي يشجعه على تكرارها.

اغتيال الشاب منّاع

ومن جانبه، ذكر المجلس الوطني الفلسطيني، في بيان صحفي، أن جريمة إعدام الشاب منّاع هي امتداد لسلسلة الجرائم التي تضاف إلى السجل الأسود لدولة الاحتلال، الذي أسس كيانه على المذابح، والتطهير العرقي العنصري بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وأوضح المجلس أن الإعدام الميداني اليومي الذي تتصاعد وتيرته من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعبر عن العقلية الفاشية لمجموعة متطرفين يفتخرون، ويشيدون بهذه الجرائم، ويحرضون عليها، والتي تعطي لجيشها أوامر مباشرة بارتكاب جميع أنواع الجرائم.