رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

صندوق النقد: مكاسب الطاقة غير المتوقعة دعمت الاقتصاد الجزائر

نشر
الأمصار

قال صندوق النقد الدولي، اليوم الإثنين، إن ارتفاع أسعار الطاقة "حسن على نحو ملموس" التوقعات على المدى القريب للاقتصاد الجزائري، مضيفا أن إعادة التوازن المالي لا تزال ضرورية لوضع المالية العامة على أسس سليمة

 

وأضاف الصندوق، بعد محادثات في الجزائر العاصمة أن تشديد السياسة النقدية مطلوب لاحتواء التضخم وأن التقدم المستمر في الإصلاحات الهيكلية سيساعد على تنويع الاقتصاد وتوفير فرص العمل.

ولجأت الجزائر على مدى عقود لعائدات الطاقة المرتفعة لإدارة اقتصاد تهيمن عليه الدولة وحيث تواجه الاستثمارات الخاصة أو الأجنبية صعوبات جمة. وبينما كانت الحكومة تحتفظ لنفسها بإدارة القطاعات الكبرى عانى رجال الأعمال من قيود البيروقراطية، بحسب تقرير سابق لوكالة رويترز.

وتقول الشركات الجزائرية، إنها بدأت تستفيد من القواعد الجديدة لتشجيع الاستثمار والصادرات، لكنها تخشى أن تدفع المكاسب الاستثنائية الناتجة عن ارتفاع أسعار النفط الحكومة للعودة لنموذج أكثر اعتمادا على الدولة في الاقتصاد.

وشملت قواعد طبقت في الآونة الأخيرة، بهدف تنويع الأنشطة الاقتصادية لتقليل الاعتماد على مبيعات النفط والغاز، قانونا جديدا للاستثمار دخل حيز التنفيذ أكتوبر الماضي وحوافز نقدية لمصدري المنتجات غير النفطية.

وقال وزير سابق في الحكومة لا يزال يقدم المشورة للمسؤولين فيما يتعلق بالملفات الاقتصادية، بعد أن طلب عدم ذكر اسمه، "الجزائر في سباق حقيقي مع الزمن. عليها أن تؤمن عائدات بعيدا عن النفط والغاز قبل أن تعاود الأسعار الانخفاض مجددا"، بحسب تقرير رويترز.

أخبار أخرى..

النقد الدولي: العالم قد يخسر 1.4 تريليون دولار


أكدت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، أن ارتفاع الحواجز التجارية ضد الصين ودول أخرى خلال العام الماضي يمكن أن يكبد الاقتصاد العالمي نحو 1.4 تريليون دولار، وذلك فضلًا عن الأضرار القوية التي يعاني منها العالم بسبب الأزمة في أوكرانيا.

وأوضحت غورغييفا أن العالم قد يخسر نحو 1.5 بالمئة من ناتجه المحلي الإجمالي بسبب انقسامه إلى كتلتين "وهذه النسبة تقدر بنحو 1.4 تريليون دولار"، بحسب مقابلة مع وكالة بلومبرغ.

وبالرغم الضرر الكبير الذي قد يسببه الانقسام للاقتصاد العالمي، أكدت غورغييفا أن الحرب في أوكرانيا لا تزال هي العامل الأكثر إضرارا بالنمو العالمي، "وبالتالي كلما انتهت الحرب مبكراً كان ذلك أفضل"، حسب تعبيرها.

 

وكان صندوق النقد الدولي قد حذر من تأثير التضخم الشديد على الدول النامية، وطالب البنوك المركزية بمواصلة سعيهم لكبح ارتفاع الأسعار والتخفيف من حدته، وخاصة الارتفاع في تكاليف الغذاء.