رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

محادثات السلام الإثيوبية تدخل يومها الثاني في جنوب إفريقيا

نشر
الأمصار

دخلت محادثات السلام الرسمية الأولى بين الطرفين المتحاربين في النزاع المستمر منذ عامين في منطقة تيغراي الإثيوبية، يومها الثاني في جنوب إفريقيا الأربعاء.
وتأتي المفاوضات التي تجري في بريتوريا بقيادة الاتحاد الإفريقي في أعقاب تصاعُد العنف في الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي أثار قلق المجتمع الدولي كما أثار مخاوف على المدنيين المحاصَرين في مرمى النيران.

وتجري المحادثات في مقر وزارة الخارجية في جنوب إفريقيا.
ونُشرت صورة لمبعوث الاتحاد الإفريقي في القرن الإفريقي الرئيس النيجري السابق أولوسيغون أوباسانجو وهو يدخل مكان الاجتماع الأربعاء. ويعدّ أوباسانجو كبير الوسطاء في هذه المفاوضات.
كذلك، شوهد الرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا، الذي يعتبر جزءاً من فريق الوساطة، وهو يدخل المبنى.
ويشارك في هذا الاجتماع كلّ من نائبة رئيس جنوب إفريقيا السابقة فومزيلي ملامبو نكوكا والموفد الأميركي مايك هامر.
وبدأت المحادثات الاثنين ومن المتوقع أن تستمر حتى الأحد، وفقاً لرئاسة جنوب إفريقيا.
ولكن جرى تعتيم إعلامي حتى الآن مع بقاء الصحافيين خارج السياج المحيط بالمكان.
ويأتي الحوار بين المفاوضين من حكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد والسلطات الإقليمية في تيغراي المنكوبة بالحرب، بعد نحو شهرين على تجدد القتال، ما أدى إلى انهيار الهدنة التي استمرّت خمسة أشهر.
وطالب المجتمع الدولي بوقف فوري لإطلاق النار، وايصال المساعدات الإنسانية إلى تيغراي حيث يواجه كثيرون الجوع، إضافة إلى انسحاب القوات الإريترية التي أثارت عودتها إلى الصراع مخاوف من تجدّد الفظائع ضدّ المدنيين.

ترحيب أمريكي بمحادثات السلام الإثيوبية

رحبت الولايات المتحدة بإجراء إثيوبيا محادثات سلام مع جبهة تحرير تيغراي، لإنهاء الحرب المستعرة منذ عامين في شمال البلاد.

المحادثات التي بدأت في جنوب أفريقيا، الثلاثاء وتنتهي الأحد المقبل، وصفها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأنها "خطوة أولى نحو الاستقرار"، مشددا على ضرورة وقف كل الأعمال العدائية.


وحث وزير الخارجية الأمريكي الأطراف على المشاركة بجدية والاتفاق على هدنة فورية، مشيرا إلى أن "هذه المحادثات تمثل أكثر السبل الواعدة لتحقيق السلام الدائم والازدهار لجميع الإثيوبيين".  

وأشارت حكومة جنوب أفريقيا إلى أن محادثات السلام الرسمية الأولى بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي، فرصة سانحة لإنهاء الأزمة التي تسببت في مقتل ألوف وتشريد ملايين وترك مئات الألوف على شفا مجاعة في ثاني أكبر دول أفريقية من حيث عدد السكان.
وقال الاتحاد الأفريقي، إن رئيسه موسى فقي محمد "تشجع من إظهار الأطراف الالتزام بالسلام مبكرا"، دون الخوض في التفاصيل.